كربلاء: تفجير انتحاري يوقع 23 قتيلا و147 جريحا

محافظها لـ«الشرق الأوسط»: رصدنا اجتماعات لبعثيين قبل التفجير

جندي عراقي يحرس، أمس، شارعا في بغداد يسلكه زوار شيعة في طريقهم إلى كربلاء لإحياء أربعينية الحسين غدا (أ.ف.ب)
TT

قتل 23 شخصا وأصيب 147 آخرون في اعتداء انتحاري بواسطة سيارة مفخخة استهدف أمس زوارا شيعة في منطقة طويريج، شرق كربلاء (جنوب بغداد). وأوضح مصدر أمني، طالبا عدم الكشف عن اسمه، أن بين الضحايا نساء وأطفالا.

وأكدت المصادر الأمنية أن «انتحاريا يقود حافلة ركاب صغيرة من طراز كيا فجر نفسه وسط جموع الزوار في طويريج (10 كلم شرق كربلاء)». وهدد آمال الدين الهر، محافظ كربلاء، باتخاذ إجراءات شديدة جدا ضد من وصفهم بـ«البعثيين الصداميين» بعد اتهامهم بالتفجيرات. وقال «شخصنا مكان اجتماعهم قبل التفجيرات». وقال الهر لـ«الشرق الأوسط» إن الجهات الأمنية حددت «مكان الاجتماع الذي تم التخطيط فيه لهذه التفجيرات، علما بأن هؤلاء البعثيين مطلوبون إلى الجهات القضائية». وأضاف «كنا نعتقد أن هؤلاء البعثيين الصداميين قد تابوا، لكن يبدو أن التساهل معهم شجعهم على تنفيذ هكذا تفجيرات إجرامية». وشدد على أن هنالك «إجراءات شديدة جدا ستتخذ ضد البعثيين الصداميين في كربلاء بسبب أفعالهم الإجرامية ضد أبناء الشعب العراقي». وفيما يخص الإجراءات الأمنية التي سيتم اتخاذها بعد الانفجارات أكد الهر «هنالك إجراءات مشددة سيتم اتخاذها في كربلاء، ومنها قطع عدة طرق أمام السيارات، إضافة إلى غلق المدينة».

وكان 41 شخصا قضوا وأصيب 106 آخرون (الاثنين) في تفجير انتحاري نفذته امرأة في استراحة تتوقف عندها المواكب الحسينية في منطقة بوب الشام، الواقعة بين محافظتي بغداد وديالى (12 كلم شمال شرقي العاصمة).

وكان الزوار الشيعة في طريقهم إلى كربلاء للمشاركة في إحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين التي تبلغ ذروتها الجمعة. وفرضت السلطات العراقية إجراءات مشددة، حيث قطعت معظم الطرق التي يسلكها الزائرون مشيا، فيما انتشرت دوريات وجنود على امتداد هذه الطرق.