اليمن في الكونغرس لليوم الثاني: توقع هجمات على أميركا من «القاعدة في شبة الجزيرة»

مدير «سي آي إيه»: نقدم مساعدات عسكرية وصور أقمار لليمن.. لكن صنعاء ربما لا تكون حليفا قويا

TT

لليوم الثاني على التوالي، كانت اليمن موضوع نقاش مكثف في الكونغرس، وذلك على ضوء تصريحات من مسؤولين أميركيين استخباراتيين كبار قالوا: إن «القاعدة في شبة الجزيرة»، ومن خلال رئاستها في اليمن، تخطط لهجمات على الولايات المتحدة خلال الأشهر القليلة القادمة.

وخلال جلسات استجواب في مجلس الشيوخ أمام لجنة العلاقات الخارجية يومي أمس وأول من أمس، تحدث عد كبير من المسؤولين الأميركيين من بينهم جفري فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية للشرق الأدنى، وروبرت غوديك، كبير نواب شؤون الإرهاب لوزيرة الخارجية، وكرستوفر بوشيك، خبير في مركز كارنيغي، وليزلي كاميل، خبيرة في المعهد الوطني الديمقراطي، وبروس ريدل، خبير في معهد بروكنغز، وجوناثان شونزر، خبير في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات.

وبينما قدم الخبراء تحليلات عن موضوع الاستجواب: «اليمن على الحافة: معنى ذلك للسياسة الأميركية»، كرر كبار المسؤولين القلق بأن منظمة القاعدة خططت لمزيد من الهجمات على الولايات المتحدة. وأن الحكومة الأميركية حريصة على التعاون مع حكومة اليمن لمحاربة القاعدة وغيرها من المنظمات الإرهابية. وفي جلسة استجواب في مجلس الشيوخ أول من أمس، قال ليون بانيتا، مدير الاستخبارات المركزية (سي آي إيه): إن الولايات المتحدة تساعد حكومة اليمن ضد الإرهاب. وتقدم لها مساعدات عسكرية ولوجيستية وصور أقمار فضائية. لكنه أشار إلى أن «سي آي إيه» تعتقد أن حكومة اليمن ريما لا تكون حليفا قويا ضد منظمة القاعدة مثلما يعتقد المسؤولون الأميركيون.

وقال بانيتا: إن الرئيس اليمني على عبد الله صالح يقدم «دعما قويا» للولايات المتحدة «لملاحقة أهداف، وتقاسم فرص لضمان أن نعمل معا» ضد منظمة القاعدة. لكن، حكومة اليمن «محاصرة» بصراعات في الشمال والجنوب ربما تكون سببا في تقسيم اليمن. وأضاف: «ليس هذا وضعا واضح المعالم عند الحديث عن دعم على عبد الله صالح للخطة الأميركية». في نفس جلسة الاستجواب، اقترح الجنرال ديفيد بتريوس، قائد القيادة الوسطي الأميركية، مضاعفة المساعدات العسكرية إلى اليمن لتصل إلى 150 مليون دولار.  وأيضا، في الجلسة نفسها تحدث جاك ليو، نائب وزيرة الخارجية، عن العلاقات الدبلوماسية مع اليمن، وعن دعم وكالة التنمية الدولية (إيه آي دي) التابعة لوزارة الخارجية. وقال: إن الدعم سيزيد من سبعين مليون دولار إلى مائة مليون دولار سنويا. ولاحظ مراقبون وصحافيون في واشنطن أن جزءا كبيرا من دعم وكالة «إيه آي دي» سيكون ذا لون شبه عسكري، مثل الذي سيقدم إلى قوات خفر السواحل، والعمليات الخاصة، وقوات الأمن، والاستخبارات، والاستطلاعات الجوية، وأن الخارجية الأميركية تريد المشاركة في الدعم الذي تقدمه وزارة الدفاع، رغم تقارير الخارجية نفسها عن خروقات حقوق الإنسان في اليمن، والإشارة إلى أن شرطة الأمن في اليمن تعذب معتقلين، وتطارد معارضين سياسيين.