الآلوسي يتهم طارق الهاشمي بـ«دعم الإرهاب».. ويتجه لرفع دعوى قضائية ضده

زعيم حزب الأمة قال لـ «الشرق الأوسط» إن نائب رئيس الجمهورية «تستر على إرهابي» أدين بقتل نجليه

مثال الألوسي، زعيم حزب الأمة، يتحدث للصحافيين في بغداد أمس (إ.ب.أ)
TT

اتهم النائب العراقي مثال الآلوسي، أمس، نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بـ«دعم الإرهاب» من خلال مساعدته الوزير السابق أسعد الهاشمي المتهم بقتل نجلي الآلوسي على الهروب، على حد قوله.

وقال الآلوسي، خلال مؤتمر صحافي في بغداد، إن «نائب الرئيس (طارق الهاشمي) متهم بدعم الإرهاب والإرهابيين وحمايتهم من العدالة والقضاء، وهذا مخالف للدستور والقانون والقيم والأعراف، وسبب في هدر كثير من الدماء». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أضاف الآلوسي، الذي بدا مرهقا بعد عودته من جلسة محاكمة في قضية اغتيال نجليه «أتهم الهاشمي، وأطالب رئيس الوزراء والقضاء العراقي والوزراء الأمنيين بإعطاء إفاداتهم عن كيفية قيامه بتهريب أسعد الهاشمي»، مؤكدا أن الهاشمي وفر «حماية واضحة للإرهابيين». ووجهت اتهامات إلى وزير الثقافة السابق أسعد الهاشمي في قضية مقتل نجلي الآلوسي في فبراير (شباط) 2005.

وخاطب الآلوسي، الذي يتزعم «حزب الأئمة»، رئيس الوزراء نوري المالكي، قائلا «عليك أن تقدم الأدلة وتفعل القضاء». وردا على سؤال حول هذه الأدلة، أجاب الآلوسي «إذا كان رئيس الوزراء والوزراء والاستخبارات والمخابرات والقضاء، ليسوا بدليل، فما هو الدليل». وعن السبب وراء إعلانه الاتهامات بالتزامن مع الحملة الانتخابية، قال إن «الهدف هو أن يعلم المواطن من هذا وذاك». ويخوض الآلوسي الحملة الانتخابية التي انطلقت الجمعة، بقائمة مستقلة كزعيم لقائمة حزب الأئمة.

وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» بشأن الأطراف التي سيقاضيها، قال الآلوسي «إن محامي العائلة وحزب الأمة باشروا برفع دعوى جنائية بحق طارق الهاشمي بتهمة التستر على إرهابي ومجرم خطير (يعني أسعد الهاشمي) صدرت بحقه أوامر إلقاء قبض، وصدرت بحقه أحكام قضائية من المحاكم العراقية بالإعدام». وبشأن معلومات عن أن طارق الهاشمي بصدد رفع دعوى مقابلة ضده بتهمة التشهير، قال الآلوسي «لم أسمع حتى الآن عن مثل هذه الدعوى، لكن الشروع بها هو محاولة للهروب من الحقائق ومحاولة لتضليل المواطن العراقي».

يذكر أن هجوما استهدف الآلوسي أودى بحياة نجليه أيمن وجمال مع رفيقهما حيدر حبيب حسين في الثامن من شباط (فبراير)، حيث تحركت سيارة من نوع «أوبل» يستقلها أربعة أشخاص يرتدون الملابس الرياضية نحو سيارة كان يستقلها الثلاثة، وفتحوا النار عليهم، مما أدى إلى مقتلهم في الحال.

واتهمت السلطات أسعد الهاشمي بهذه الجريمة، لكنه ومنذ ذلك الحين توارى عن الأنظار، واتهم الآلوسي جبهة التوافق بالتستر عليه. وبعد استكمال التحقيقات صدر حكم بالإعدام غيابيا على أسعد الهاشمي في الثالث والعشرين من أغسطس (آب) الماضي. وكان اثنان من الذين شاركوا في هذا الهجوم قد أدليا باعترافات أفادت بأن أسعد الهاشمي هو العقل المدبر لهذه العملية للتخلص من الآلوسي.