المتهمون في خلية «التكفير والجهاد» ينفون الإعداد لعمليات إرهابية ويتهمون الأمن بتعذيبهم

في أولى الجلسات أمام محكمة أمن الدولة «طوارئ»

TT

أرجأت محكمة أمن الدولة العليا «طوارئ»، في مصر، في ختام أولى جلساتها أمس الأحد، محاكمة عناصر البؤرة الإرهابية المنسوب إلى أعضائها اعتناق فكر التكفير والجهاد المسلح، واستهداف الأقباط والسياح الأجانب، والسفن العابرة لقناة السويس، المعروفة إعلاميا بـ«خلية الزيتون»، إلى جلسة 20 مارس (آذار) المقبل، وذلك حتى يتسنى لدفاع المتهمين الاطلاع على ملفات التحقيقات كاملة، والاستعداد للمرافعة وإبداء طلباتهم القانونية في الجلسة القادمة.

شهدت الجلسة إجراءات أمنية مكثفة، تمثلت في وضع بوابات إلكترونية لكشف المعادن والأسلحة على مداخل قاعة المحكمة، والاستعانة بأعداد كبيرة من جنود وقوات الأمن لتأمين المحكمة.

وشرع المتهمون، فور إدخالهم قفص الاتهام تهميدا لبدء الجلسة، في مناداة ذويهم واتهام سلطات الأمن بتعذيبهم من أجل إكراههم على الإدلاء باعترافات لوقائع لم يقدموا على ارتكابها، وتلفيق الاتهامات لهم، مؤكدين براءتهم مما هو منسوب إليهم من اتهامات.

وتلا المستشار طاهر الخولي، المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا، على مدى عشر دقائق أمر الإحالة (قرار الاتهام) الصادر ضد المتهمين، البالغ عددهم 25 متهما، بينهم فلسطينيان اثنان، وطالب في ختامه بتوقيع أقصى العقوبات المقررة قانونا على المتهمين، والتي تصل إلى الإعدام شنقا.

وجاء في قرار الاتهام أن المتهم الأول، قائد الخلية محمد فهيم، أنشأ وأدار وتولى زعامة جماعة أسست على خلاف القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، وذلك بأن أنشأ وأدار وتولى زعامة جماعة «سرية الولاء والبراء»، تدعو إلى تكفير الحاكم، وإباحة الخروج عليه، وتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد الشرطة والسياح الأجانب والأقباط واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة والبترولية والمجرى الملاحي لقناة السويس والسفن المارة بها، بهدف الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلام المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها الجماعة في تحقيق أغراضها.

كما نسب إلى المتهمين: محمد خميس السيد، أحمد السيد الشعراوي، محمد صلاح عبد الفتاح، خالد عادل حسين، أحمد عادل حسين، أنهم تولوا قيادة الجماعة المذكورة، عبر عضويتهم لمجلس شورى «سرية الولاء والبراء».

ونسبت نيابة أمن الدولة العليا إلى المتهمين المذكورين، وثمانية متهمين آخرين من الخلية، أنهم أمدوا «سرية الولاء والبراء» بأموال ومعدات تتمثل في سيارات وأدوات غطس وأجهزة إلكترونية وأجهزة توجيه عن بعد «جي بي إس» لتحديد المواقع والأماكن من خلال إحداثيات عبر الأقمار الصناعية، ودوائر إلكترونية وكهربائية متطورة، بينها تصميمات لسيارات يمكن تسييرها عن بعد دون قائد، وتتصل بهواتف جوالة للتحكم فيها، وأيضا تصميمات لمحركات نفاثة تعمل بالوقود والهواء، وتصميم لقنبلة طائرة، تعرف أيضا بالصاروخ «في وان»، الذي استخدم في الحرب العالمية الثانية، وإدخال تعديلات عليه، وتوجيهه وإطلاقه بواسطة محرك يعمل بالوقود والهواء ووسيلة إشعال كهربائية، مع علمهم بأهداف الجماعة، وما تدعو إليه من أغراض.

ونسب أيضا إلى عناصر الخلية وأفرادها قتل صاحب أحد محال المصوغات والمشغولات الذهبية بمنطقة الزيتون، ويدعى مكرم عازر، مسيحي، و3 من العاملين لديه في محل «كليوباترا للمجوهرات»، عمدا مع سبق الإصرار والترصد لتمويل عملياتهم الإرهابية،