السعودية تسقط 11 اسما من قائمة الـ85 بالقبض على أحمد الهذلي

اللواء التركي: نحقق مع المطلوب.. ومعظم الملاحقين خارج السعودية * أنباء عن دور للمعتقل في محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف

أحمد قطيم محمد الهذلي
TT

أعلنت السلطات الأمنية السعودية يوم أمس القبض على أحمد قطيم الدعدي الهذلي المطلوب رقم «10» على قائمة الـ85 التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية في فبراير (شباط) من عام 2009. وبالقبض على الهذلي يتراجع عدد المطلوبين الأمنيين الذين تلاحقهم الأجهزة الأمنية السعودية إلى 74 مطلوبا.

وبحسب معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط»، فإن عملية القبض على الهذلي تمت يوم الجمعة الماضي في أحد الفنادق السياحية بمدينة ينبع البحر، وكان الهذلي ساعة القبض عليه برفقة مجموعة من الأشخاص، لم يعرف ما إذا كانوا من أقاربه أو من أصدقائه. أمام ذلك، أكد اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية، أن الأجهزة الأمنية السعودية عندما أعلنت عن قائمة الـ85 أوضحت أن هؤلاء المطلوبين موجودون خارج السعودية، حيث أشارت آخر المعلومات عن هؤلاء المطلوبين إلى أن آخر رصد لهم كان خارج البلاد.

وكان قد تردد اسم الهذلي وقيامه بدور في محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية السعودي، التي وقعت في أغسطس (آب) من عام 2009، بينما لم يؤكد أو ينفي اللواء التركي الدور الذي نسب للهذلي، واكتفى بالقول إن «التحقيق معه لا يزال جاريا، وسيتضح من خلاله الأنشطة التي تورط فيها»، معتبرا أن التحقيق هو الفصل في إثبات أو نفي الأعمال المنسوبة للهذلي. وقال إن «قدرة الأجهزة الأمنية السعودية للقبض عليهم محدودة، إلا إذا عادوا إلى البلاد بشكل أو بآخر» في إشارة إلى عمليات التسلل التي يمارسها بعض المطلوبين على القائمة لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية داخل السعودية، أو التنسيق مع ذويهم لتسليم أنفسهم وتسهيل عودتهم إلى أرض الوطن، أو القبض عليهم خارج البلاد وتسليمهم إلى السلطات الأمنية. ودلل التركي على ذلك بالمطلوبين العشرة الذين سبقوا الهذلي، حيث تم التعامل مع معظمهم على الأراضي السعودية. وعن مكان وجوده منذ إعلان القائمة، أكد التركي أن الهذلي يخضع للاستجواب حيث لا يزال التحقيق معه مستمرا، لمعرفة مكان وجوده قبل القبض عليه، حيث تشير المعلومات الأولية إلى أنه لم يغادر البلاد عند إعلان القائمة في فبراير (شباط) من العام الماضي، حيث تمت الإشارة إلى أنه رصد داخل الأراضي السعودية، حيث توضح المعلومات الأولية أنه لم يحصل على جواز سفر. وأدرج الهذلي على قائمة الملاحقين أمنيا لارتباطه بعناصر الخلية الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة في العاصمة المقدسة.

وبحسب معلومات توافرت لـ«الشرق الأوسط»، فإن الهذلي من مواليد مكة المكرمة، حيث ولد في شهر يناير (كانون الثاني) من عام 1974. وفي بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية على لسان المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية، قال إن المتابعة الأمنية للمطلوبين للجهات الأمنية قد أسفرت عن إلقاء القبض على المطلوب أحمد قطيم محمد الهذلي، الذي يحمل الرقم «10» ضمن قائمة المطلوبين التي سبق الإعلان عنها في فبراير (شباط) من عام 2009 وذلك في محافظة ينبع بمنطقة المدينة المنورة.

وأكد المتحدث الأمني أن الأجهزة الأمنية المختصة تتخذ الإجراءات كافة التي من شأنها متابعة هؤلاء المطلوبين وضبطهم وتطبيق الإجراءات النظامية بحقهم.

وأشار البيان إلى أن «الفرصة لا تزال قائمة أمام بقية المطلوبين للمبادرة بتسليم أنفسهم والعودة إلى جادة الصواب، وسوف يؤخذ ذلك في الاعتبار عند النظر في أمرهم، إضافة إلى استفادتهم من برامج الرعاية التي توفرها الدولة. والله الهادي إلى السبيل».

يشار إلى أن الأسماء التي تم رفعها من قائمة الـ85 بالإضافة إلى أحمد الهذلي، هي: سلطان راضي سميليل الدلبحي العتيبي، وفهد صالح سليمان الجطيلي، ومحمد عبد الرحمن سليمان الراشد، كذلك عبد الله عسيري، أحد المطلوبين على القائمة الذي انتحر في هجوم إرهابي فاشل استهدف الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية، نفذه في أغسطس، فيما تسلم الأمن السعودي المطلوب عبد الله الحربي، في مارس (آذار)، بينما سلم 3 مطلوبين أنفسهم للأمن السعودي وهم محمد العوفي، الذي أعلن قائدا ميدانيا لـ«القاعدة» في فبراير الماضي، وكذلك فهد رقاد سمير الرويلي، في مارس، كما سلم المطلوب فواز حميدي العتيبي نفسه للأمن السعودي في سبتمبر (أيلول). ويوسف محمد مبارك الجبيري الشهري، ورائد عبد الله سالم الظاهري الحربي، منفذا هجوم نقطة أمن الحمراء بمحافظة الدرب التابعة لمنطقة جازان في أكتوبر (تشرين الأول)، وجميع هذه العمليات تمت في عام 2009.