البرادعي يصل إلى القاهرة.. وسط اهتمام إعلامي لافت

انتظره أنصاره أمام صالة الوصول.. والأمن يجبره على الخروج من بوابة أخرى

جانب من النشطاء المصريين الذين كانوا في استقبال البرادعي لدى عودته الى مصر أمس (أ.ف.ب)
TT

بينما احتشد قرابة 3 آلاف ناشط سياسي مصري بمطار القاهرة الدولي أمام صالة الوصول رقم 3 المعتادة لاستقبال الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولة للطاقة الذرية، المرشح المحتمل لخوض انتخابات الرئاسة المصرية المقررة في عام 2011، وسط اهتمام إعلامي دولي ومحلي لافت، نجح عدد كبير من المحتشدين في اجتياز السياج الأمني، لحظة خروج البرادعي إلى صالة الوصول، وتدافعوا نحوه، الأمر الذي دفع سلطات الأمن المصرية لإعادته إلى الداخل مرة أخرى، وتغيير بوابة خروج بحافلة خاصة، عبر البوابة رقم 27 البعيدة عن تجمع الحشود.

وغادر البرادعي المطار مستقلا سيارة «جيب شيروكي»، يرافقه عدد من سيارات الأمن، فيما لحقت به فلول من الحشود، وألقت بباقات من الزهور على السيارة التي انطلقت مسرعة إلى خارج أرض المطار.

وقال مصدر في المطار «إن القيادات الأمنية رأت أن الوضع خطر، وأن سلطات الأمن لن تضمن سلامته وسط هذه الحشود التي تزايدت، خاصة بعد تأجيل الموعد المقرر لوصول رحلته من الثالثة والنصف من بعد الظهر إلى الخامسة والثلث».

وكان في استقبال البرادعي داخل صالة الوصول عدد كبير من رموز المعارضة المصرية والشخصيات العامة، على رأسهم المستشار محمود الخضيري، وجورج إسحاق القيادي بحركة كفاية، والدكتور حسن نافعة منسق الحملة المصرية ضد التوريث، وممدوح قناوي رئيس الحزب الدستوري، والإعلامي حمدي قنديل، والكاتب الصحافي محمد عبد القدوس، والناشطة السياسية جميلة إسماعيل، والناشط السياسي أحمد بهاء شعبان، والممثل المصري خالد أبو النجا، وأحمد ماهر المنسق العام لحركة شباب 6 أبريل بعد أن أخلت النيابة سبيله أول من أمس، بعد احتجازه لساعات.

وقال شقيقه إن البرادعي سيقيم في مصر بشكل نهائي، في فيلا اشتراها أخيرا بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي، وإنه سوف يستقبل خلال اليومين المقبلين أفراد أسرته، فيما قرر أن يلتقي بأنصاره ومؤيديه في 23 فبراير (شباط) الحالي.

ورفع المستقبلون الإعلام المصرية ولافتات تحمل صور البرادعي، ولافتات أخرى مؤيدة له حملها شباب 6 أبريل، وأعضاء الحملة المستقلة لدعم البرادعي، ووفديون ضد التوريث، ورددت الحشود النشيد الوطني وهتافات باسمه تدعو لانتخابه رئيسا للبلاد، كما رفع أعضاء الحملة المستقلة لافتات تمثل محافظات مصر المختلفة، من بينها جنوب سيناء والقليوبية والبحيرة وحلوان وأسوان والإسماعيلية والقاهرة والشرقية والمنوفية، تحمل الشعارات نفسها. ودشن مجموعة من النشطاء الشباب مجموعات متعددة على موقع «فيس بوك» الاجتماعي الشهير لدعم ترشح البرادعي للرئاسة، وصمموا عدة ملصقات لدعوة المصريين للمشاركة في استقباله بمطار القاهرة.

وفي المقابل، أسس بعض أعضاء الحزب الحاكم على الموقع ذاته مجموعة بعنوان «لا للبرادعي رئيسا للجمهورية»، مشيدين بما وصفوه بالاستقرار في ظل النظام الحالي.