مفتي السعودية يؤكد على محاربة جرائم الإرهاب بـ«جميع أنواعه وصوره»

آل الشيخ قال إن لبلاده تجربة متميزة وناجحة في محاربة تمويل الإرهاب

TT

أكد المفتي العام للمملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، على أهمية محاربة الإرهاب بجميع أنواعه وصوره في أرجاء العالم كافة، وعلى جميع المستويات المحلية والدولية، و«بجميع السبل والوسائل والآليات الممكنة، وتوضيح وتجلية أن الإسلام بريء من الإرهاب وأهله، ومن جميع تلك الجرائم البشعة، ونشيد بالجهود الحثيثة في نفي تهمة الإرهاب التي يحاول أعداء الإسلام إلصاقها بالإسلام والمسلمين، بغية تشويه صورته والنيل منه والحد من دوره الريادي في قيادة العالم».

وقال آل الشيخ في تصريح له أمس إن السعودية «تخوض مضمار مكافحة الإرهاب منذ سنين كثيرة، ولها تجربة متميزة وناجحة في محاربة الإرهاب ومحاربة تمويله، فكان من الأهمية بمكان الاستفادة من هذه التجربة الثرية المتميزة، إضافة إلى توسيع دائرة التعاون مع المنظمات الدولية في هذا المجال».

وأشاد مفتي السعودية بمبادرة وموافقة الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على قيام هيئة التحقيق والادعاء العام، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بتنظيم ورشة عمل بخصوص «الإطار القانوني العالمي لمكافحة الإرهاب وتمويله» للقضاة والمدعين ومن في حكمهم.

وقال المفتي العام إنه «لا يخفى على أحد أن الإرهاب عمل إجرامي يهدف إلى إراقة الدماء البريئة، والإخلال بالأمن، وبث الرعب والخوف والفوضى بين الناس، ويؤدي إلى خلق الاضطرابات والقلاقل في المجتمعات الآمنة، وهدم وتخريب المنشآت الحيوية في المجتمعات البشرية، وكل هذه الجرائم والأعمال مما جاء الشرع الكريم بتحريمه وتجريمه، فإنها من الفساد في الأرض، والله تعالى نهى عن الإفساد في الأرض بكل صوره وأشكاله».

وشدد مفتي عام السعودية على أن الإرهاب «ظاهرة عالمية تهدد الوجود الإنساني بأكمله، ويعاني ويلاته جميع الشعوب، لا المسلمون فحسب، ولذلك تستوجب مواجهته تكاتف الجهود بين جميع دول العالم، وبين الدول والمنظمات، وبين الهيئات المحلية والدولية، وعلى المستويات الأمنية والقانونية كافة، لمواجهة هذه الجريمة النكراء، وتجفيف المنابع التي تموّلها، والمصادر التي تمدها بالعون والعتاد بمختلف أنواعه وصوره».