دخلت أستراليا أمس على خط أزمة اغتيال محمود المبحوح، أحد مؤسسي كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في فندق في دبي في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، وذلك بعد أن كشفت شرطة دبي عن أسماء وهويات خمسة عشر شخصا آخرين قالت إنهم متورطون في الجريمة.
وتضم القائمة الجديدة التي تضاف إلى 11 آخرين، 15 متهما، هم رجلان وامرأة يحملون جوازات سفر أسترالية، بالإضافة إلى ستة أشخاص بينهم سيدة يحملون جوازات سفر بريطانية، ورجل وسيدتان يحملون جوازات سفر أيرلندية، وثلاثة متهمين، بينهم سيدة، لديهم جوازات سفر فرنسية، وثلاثة بينهم سيدة يحملون جوازات سفر أسترالية. ولم تستبعد القيادة العامة لشرطة دبي أمس في بيان تفصيلي، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إمكانية ارتفاع العدد في المستقبل القريب.
وتلقت شرطة دبي تأكيدات رسمية من الدول المعنية بالجوازات التي استخدمها المتهمون أنها «جوازات سليمة ولكنها صدرت عن طريق الاحتيال».
وقالت شرطة دبي إنها تمكنت أيضا من الكشف عن البطاقات الائتمانية التي استخدمها 14 متهما لحجز غرف الفنادق وبطاقات السفر، وحددت جهة إصدارها وهي بنك «ميتا بنك» ومقره الولايات المتحدة. وبالكشف الجديد يرتفع عدد الذين استخدموا جوازات السفر البريطانية لدخول دبي، من ستة إلى 12، وعدد مستخدمي جوازات السفر الأيرلندية من ثلاثة إلى ستة، والفرنسية من واحد إلى 4 متهمين، إضافة إلى جواز سفر واحد ألماني حمله المتهم بودنهايمر، وثلاثة جوازات سفر أسترالية حملها آدم كورمان ودانيال بروس ونيكول مكابي خلال دخولهما إلى الإمارة.
ويكشف بيان شرطة دبي الأسماء التي استخدمت في جوازات السفر الفرنسية، وهم إريك راسنيو، وديفيد بيرنار لابيير، وميلاني هيرد، وأما الاستراليون فهم آدم ماركوس كورمان، ودانيال جوشوا بروس، ونيكول ساندرا مكابي.
في الوقت نفسه، تمكنت أجهزة الأمن في دبي من رصد المدن التي وصل المتهمون منها إلى دبي، وأظهرت التحقيقات أن أفراد المجموعة وعددهم 26 شخصا وصلوا إلى دبي من ست مدن أوروبية هي: زيوريخ، وروما، وباريس، وفرانكفورت، وميلان ودوسلدورف، إضافة إلى مدينة هونغ كونغ، وذلك «إمعانا في التمويه والتضليل وضمانا للإفلات من أي رقابة أمنية أو رصد لتحركاتهم».
وأشارت تحريات الشرطة إلى أن الدفعة الأولى من فريق الاغتيال التي تصل دبي، ضمت 4 أشخاص هم غابرييلا بارني (بريطانية) قادمة من دوسلدورف بألمانيا، ونيكول ساندرا مكابي (أسترالية) قادمة من هونغ كونغ، وروي آلان كانون ومارك سكلار (بريطانيان) وقدما من مدينة ميلان بإيطاليا. وضمت الدفعة الثانية التي وصلت قبيل وقوع الجريمة، ثمانية أفراد جاءوا على متن ثلاث رحلات جوية قادمة من زيوريخ بسويسرا، الأولى حملت إيفان دينينغز (أيرلندي) منفردا، والثانية تضمنت إريك راسنيو، ودانيال بروس، وديفيد لابيير معا، والثالثة تشيستر هالفي، وإيفي برينتون، وآنا كلاسبي، وبيتر إيليفنغر. ووصل إلى دبي قادما من العاصمة الإيطالية روما ستة هم: فيليب كار، وآدم كورمان، ودانيال شنور، وجوناثان جراهام، وآدم ميلداينر، ودانيال هوديز. ومن باريس، وصل كل من كيفين دافيرون وجايل فوليارد، بينما وصل إلى دبي من مدينة فرانكفورت ستة هم: مايكل بارني، وجيمس كلارك، وستيفين ديريك، وبول جون كيلي، ومايكل بودنهايمر، وميلاني هيرد.
وقالت شرطة دبي إن الفريق الذي شارك في الجريمة كان حريصا على اتباع أساليب عدة للمراوغة منها تغيير الهيئة عبر استخدام أدوات ووسائل تنكر متعددة، إذ حرصوا «إمعانا في التضليل والمراوغة، على مغادرة البلاد على متن رحلات طيران مختلفة متوجهة إلى عدة مدن حول العالم سواء برحلات مباشرة أو عبر التوقف في مدن أخرى للتضليل، إلا أن تلك الوسائل لم تفلح في طمس هوياتهم. وحسب شرطة دبي، فقد غادرت إلى هونغ كونغ مجموعتان من المتهمين، ضمت الأولى دانيال بروس وراسنيو ولابيير، وضمت الثانية ديريك، وهيرد، وكيلي، وبودنهايمر، وغراهام، ومن هناك توجه ديريك، وهيرد، وراسنيو، ولابيير إلى زيوريخ التي توجه إليها أيضا بيتر إيليفنغر بعد توقفه في الدوحة، بينما غادر دانيال بروس مدينة هونغ كونغ إلى بانكوك، وتوجه كورمان، وغراهام إلى روما، وغادر كيلي، وبودنهايمر إلى فرانكفورت.
وضمت المجموعة الثالثة ميلداينر، وهوديز، وطارت إلى جوهانسبرغ ومنها إلى أمستردام. أما المجموعة الرابعة فضمت كانون، وسكلار حيث غادرت إلى ميلان. وضمت المجموعة الخامسة هافلي، وبرينتون، ودينينغز، وكلاسبي وتوجهت مباشرة إلى زيوريخ، بينما شملت المجموعة السادسة كار، وشنور وتوجهت مباشرة إلى روما، في حين غادرت المجموعة السابعة مباشرة من دبي إلى فرانكفورت وضمت مايكل بارني، وجيمس كلارك.
وسافرت المجموعة الثامنة التي ضمت فوليارد ودافيرون إلى باريس مباشرة من دبي. وغادرت دبي نيكول ساندرا مكابي وآدم ماركوس كورمان على متن سفينة متوجهة إلى إيران، وغابرييلا بارني التي سافرت مباشرة إلى مدينة دوسلدورف.
وكانت القائمة الأولى للمتهمين في الجريمة التي أفصحت عنها شرطة دبي في وقت سابق من فبراير (شباط) الحالي ضمت: بيتر إيليفنغر ويحمل جواز سفر فرنسيا، وثلاثة متهمين يحملون جوازات سفر أيرلندية وهم: كيفين دافيرون، جايل فوليارد، إيفان دينينغز، إضافة إلى ستة متهمين يحملون جوازات سفر بريطانية وهم: بول جون كيلي، ميلفين آدم ميلداينر، ستيفن دانيال هوديز، مايكل لورانس بارني، جيمس ليونارد كلارك، جوناثان لويس غراهام، والمتهم مايكل بودنهايمر الذي يحمل جواز سفر ألمانيا.