أبو مازن يستبق مشاركته في اجتماع لجنة المتابعة بلقاء مبارك

مسؤول بفتح: عواصم عربية طلبت توقيع اتفاق المصالحة بها لكننا نصر على القاهرة

TT

قالت مصادر دبلوماسية فلسطينية في القاهرة إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، سيلتقي بعد غد الرئيس حسني مبارك في منتجع شرم الشيخ، قبل أن ينتقل للقاهرة للمشاركة في أعمال اجتماع لجنة المتابعة العربية على مستوى وزراء الخارجية.

وقال سفير فلسطين في القاهرة، مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، الدكتور بركات الفرا، إن أبو مازن معني دائما بالتشاور وتنسيق المواقف مع القيادة المصرية. وأكد الفرا أن أبو مازن سيطلع وزراء الخارجية على نتائج الاتصالات التي أجراها حول الأفكار الأميركية المتعلقة بعملية السلام والمفاوضات.

يذكر أن زيارة أبو مازن لمصر تأتي في ختام جولة له شملت باريس وبروكسل، حيث التقى الرئيس البلجيكي، وطالب الاتحاد الأوروبي ببذل كل جهد لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ووقف اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة.

من ناحية أخرى، أكد أحمد عساف، المتحدث باسم حركة فتح في الضفة الغربية، أن حركة فتح حريصة على إنهاء الانقسام الفلسطيني، والعودة إلى مسار السلام. وقال عساف في لقاء محدود مع عدد من الصحافيين المصريين خلال زيارته الحالية للقاهرة «إننا لن نفتح وثيقة الوفاق والمصالحة الوطنية الفلسطينية التي أعدتها مصر مرة أخرى، فهي جاءت بعد جهد كبير قامت به مصر بعد تكليف من جامعة الدول العربية، ولن يتم توقيع الاتفاق إلا في مصر لأنها الضامن الوحيد لتنفيذ أي اتفاق قادم». وكشف عساف عن أن بعض العواصم العربية تقدمت لأبو مازن بطلبات لتوقيع المصالحة فيها، وهناك زيارات لعباس تم تأجيلها لهذه العواصم لأنها اشترطت توقيع المصالحة بها، ورفض الرئيس زيارة هذه العواصم، وهي دول معنية باستخدام الورقة الفلسطينية لمصالحها.

وأشار عساف إلى أن محمود الزهار، القيادي في حركة حماس، قال عن الورقة المصرية للمصالحة إنها وثيقة فلسطينية جاءت نتيجة الحوار بين الفصائل، لكن بعد زيارته لقيادة حماس في دمشق عاد وقال «لن نوقع على الوثيقة، وهذا يدل على أن حماس لا تمتلك قرارها».

وحول استئناف المفاوضات قال عساف «يعرف الجميع أن المفاوضات توقفت في اللحظة التي شنت فيها إسرائيل هجومها على قطاع غزة، وبعد انتهاء هذه الحرب طالبنا بتشكيل لجنة تحقيق لإدانة الجرم الإسرائيلي، وطالبونا بالعودة للمفاوضات، ولكن قلنا إنه يجب تنفيذ استحقاقات عملية السلام، وهي وقف الاستيطان بشكل كامل، وتثبيت مرجعيات عملية السلام، وبدء المفاوضات من النقطة التي وقفت عندها».