التيار الصدري يتهم المالكي بأنه مصدر المعلومات عن مذكرة جديدة لاعتقال زعيمه مقتدى الصدر

المتحدث باسمه لـ«الشرق الأوسط»: إنها حرب نفسية يمارسها خصومنا ضدنا

TT

على الرغم من نفي مركز الإعلام الوطني التابع لرئاسة مجلس الوزراء العراقي أمس أن يكون الأخير قد حرك مجددا القضية ضد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في اغتيال عبد المجيد الخوئي، نجل المرجع الشيعي الراحل أبو القاسم الخوئي، في النجف عام 2003، فإن قياديا في التيار الصدري أكد أن كتابا عمم من قبل وكيل شؤون الشرطة في وزارة الداخلية يحمل الرقم 4244 في 14/2/2010 يتضمن مذكرة اعتقال بحق 14 مطلوبا من ضمنهم مقتدى الصدر. من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم التيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي أن مذكرة الاعتقال تدخل ضمن الحرب النفسية التي يمارسها خصوم التيار الصدري للتأثير على سير الانتخابات المقبلة. وقال محمد البهادلي، مدير مكتب الهيئة السياسية للتيار الصدري، لـ«الشرق الأوسط» إن «مذكرة اعتقال صدرت بتوقيع أيدن وكيل شؤون الشرطة في وزارة الداخلية ووقع عنه اللواء إبراهيم تتضمن 14 مطلوبا تبدأ بحسين علوان وتنتهي بالأخير نجاح لايج، ويحمل مقتدى الصدر الرقم 6 في تسلسل القائمة»، مضيفا أن «مذكرة الاعتقال عممت على جميع المنافذ الحدودية والأجهزة الأمنية». من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم التيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي لـ«الشرق الأوسط» إن «الخبر الذي تناقلته بعض وسائل الإعلام حول مذكرة الاعتقال بحق الصدر من قبل رئيس الوزراء إنما يدخل ضمن الحرب النفسية التي يمارسها خصوم التيار الصدري للتأثير على سير الانتخابات المقبلة». مضيفا: «لقد تتبعنا أثر المصادر التي أوصلت الإشاعات والأخبار إلى وسائل الإعلام التي بثت هذا الخبر فوجدناها صادرة من مكتب رئيس الوزراء وكذلك مصادر النفي لهذا الخبر كانت من جهة مكتب رئيس الوزراء لإيجاد البلبلة مع شديد الأسف».

وأكد العبيدي أن «الحرب النفسية ضد التيار الصدري في هذا الوقت يراد منها أمران؛ أولهما استبعاد أي ظهور للسيد مقتدى الصدر في مسجد الكوفة لأن ظهور سماحته يخيف بعض الأطراف وإن حضور سماحته في مسجد الكوفة أمر شخصي يتعلق به وحده وله الحق في أن يحضر متى يشاء. والأمر الآخر هو تحريك الشارع وإثارة البلبلة، وإن السيد رئيس الوزراء في الأيام السابقة بدأ فتح موضوعات لا نريد أن ندخل معه في سجال حولها، مثل موضوع (صولة الفرسان)، وما إلى ذلك»، مضيفا: «لربما يراد من ذلك استفزاز الصدريين، بسبب القدسية والاحترام اللذين يكنهما العراقيون عموما، والصدريون خاصة، لسماحته، حيث يمكن أن تثار البلبلة إذا أثيرت مثل هذه الإشاعات. ومن جهتنا دعونا إخواننا العراقيين إلى ضبط النفس وعدم الاستجابة لمثل هذه الاستفزازات».

وأشار العبيدي إلى إن «الأمور تسير باتجاه إيجابي كبير جدا من قبل الإخوة في كتلة الأحرار في عملهم للدعوة للانتخابات المقبلة، واستطاعوا أن يحققوا نجاحا كبيرا».

وفي بيان، قالت الهيئة السياسية للتيار الصدري: «إذ تعرب الهيئة السياسية عن أشد استنكارها وشجبها للحماقة والوقاحة التي تمارسها الحكومة المستسلمة لضغوطات المحتل، فإنها تحذر من مغبة التمادي والتطاول على رموزنا الدينية والوطنية التي طالما كانت صماما بوجه مشاريع تقسيم العراق وإضعافه وانجراره إلى الحرب الأهلية والطائفية». ودعا البيان الحكومة إلى أن «تثوب إلى رشدها وأن تترفع عن لعبة الصبيان في الانتخابات ونتائجها»، وحمّل البيان الحكومة و«الاحتلال البغيض المسؤولية الكاملة عن الهتك والاستخفاف الذي طال رموزنا وقادتنا، مطالبينها برد الاعتبار للشعب العراقي».