الميرغني في كسلا بعد 23 عاما وحشود غير مسبوقة في استقباله

توعد حزب المؤتمر الوطني بالهزيمة وبفوز حزبه في الولاية

TT

لأول مرة منذ 23 عاما حطت رحال زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي وزعيم الجناح الديني لحزب طائفة الختمية مدينة كسلا، التي تعتبر من المعاقل الرئيسية للحزب في البلاد. ومن هناك توعد حزب المؤتمر الوطني بالهزيمة، وبشر أنصاره الذين استقبلوه بعشرات الآلاف حسب توصيف الصحافيين المرافقين للميرغني، بفوز حزبه بالمستويات الانتخابية المختلفة في الولاية. واستقبلت الميرغني في مطار كسلا، نحو 15 كيلومترا غرب المدينة، حشود جماهيرية وصفت بأنها غير مسبوقة راجلين وراكبين للجمال، ونحو 1000 سيارة. وشق موكب الميرغني تجاه المدينة من غربها إلى الشرق إلى أن وصل إلى مكان الاحتفال بقدومه، وكانوا يرددون: «عاش أبو هاشم عاش أبو هاشم»، أي عاش الميرغني. وظل حزب الميرغني يحقق الفوز الساحق في الانتخابات في شرق السودان على مدى عهود، ويعتبر شرق السودان المعقل الثاني لطائفة الختمية الرافد الديني للحزب الاتحادي.

وقال مرشح الحزب الرئاسي حاتم السر الذي خاطب الحشود في ميدان الجمهورية في قلب المدينة، إن «خصوم الحزب ينتقدونه بأنه ليس لديه سوى ترديد (عاش أبو هاشم عاش أبو هاشم).. ونحن نقول لهم نظل نردد عاش أبو هاشم لأن أبو هاشم لم يسرق ولم يقتل ولم يكذب ولم يقهر ولم يظلم»، في غمز لحزب البشير. وكشف السر أن السلطات الحكومية سعت إلى عرقلة اللقاء الجماهيري الكبير بين الميرغني وأنصاره في كسلا، وقال إن السلطات عرقلت رحلة الميرغني عبر الطائرة من مطار الخرطوم لنحو 5 ساعات حتى يطول انتظار الجماهير له في كسلا ويتفرقون ويفشل اللقاء.

وقال إن الأزمة لم تحل إلا بعد اتصال قيادات الحزب بوزير الرئاسة بكري حسن صالح الذي تدخل وقام بمنع ما اعتبره عرقلة للعمل الانتخابي من قبل السلطات.

واستهجن السر ما حدث من تأخير لطائرة الميرغني في مطار الخرطوم، وقال: «هذا يفسر رعبهم من الجماهير»، وقال إن الحشود تؤكد أن الأحزاب التي قالوا إنها انتهت موجودة. وتوعد الوطني بهزيمة كاسحة في كسلا، وهنأ السر مرشح الحزب لمنصب الوالي «مجذوب موسى مجذوب»، وقال: «نقول له ألف مبروك من الآن». وقال السر إن هذه الحشود حددت خيارات كسلا فيما يختص بمستقبل الولاية. وطالب الميرغني الذي خاطب جماهير حزبه بدعم مرشحي الحزب في الولاية، وكشف عن ملامح برنامج حزبه الانتخابي، وقال إنه يحمل معالجة لقضايا السودان كافة، وأضاف أن «الشعب السوداني سيجد ضالته في برنامج الحزب الانتخابي». وأوضح الميرغني أن «التحول الديمقراطي ورد الحق لأهله هما ما دفعا الحزب إلى الدخول في الانتخابات الحالية.. على الرغم من التجاوزات في الإجراءات الخاصة بها». ووجه الميرغني الدعوة للقوى السياسية بالعمل من أجل وحدة الصف.