«المعارضة السنية» في لبنان تلوم «حلفاءها» لاستبعادها عن «طاولة الحوار الوطني»

TT

توالت ردود الفعل على اختيار رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان المشاركين في الحوار الوطني الذي ستعقد أولى جلساته الثلاثاء المقبل. وبرزت اعتراضات حادة في كواليس قوى «8 آذار»، وتحديداً الفئة التي صنفت نفسها «معارضة سنية» في وجه تيار «المستقبل» وقوى «14 آذار»، وعلى رأسها رئيس الحكومة السابق عمر كرامي، الذي لام حزب الله تحديداً على عدم التمسك به، لا سيما بعد أن بات معلوماً أن سليمان كان قد عرض الأسماء المشاركة على القوى السياسية الرئيسية في لبنان، والحزب من ضمنها. وكان قد تردد أن حزب الله وحركة «أمل» رفضا مشاركة رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني وكان لهما ما أرادا. واعتبر كرامي انه كان رأس حربة «سنية» للفريق الذي يمثله. ويبدو أن سعي الحزب إلى «تطييب خاطره» لم يؤت ثماره لينسحب الاعتراض واللوم على حلفاء آخرين، منهم النائبان السابقان عبد الرحيم مراد وأسامة سعد. إلا أن سليمان تلقى الاعتراضات بثبات ونقل عنه زواره انه «ليس في وارد إعادة النظر بأسماء هيئة الحوار الوطني، لا سيما أن عملية الاختيار راعت القوى السياسية والحزبية والمناطقية والنيابية». كذلك جدد التأكيد أن «طاولة الحوار ستنعقد الثلاثاء المقبل في 9 مارس ( آذار)، والتمثيل فيها هو للطوائف وليس للمناطق». وأوضح أن «الطاولة تضم خمس شخصيات مارونية»، وذلك في إطار رده على استبعاد وزير العمل بطرس حرب من المشاركة. وقال إن «واقع التمثيل النيابي قد تغيّر، كما انه إذا أضيف الوزير حرب يصبح الموارنة المشاركون ستة في حين أن شخصين فقط يمثلان الطائفة الشيعية». وكان حرب قد زار سليمان أمس، وأعلن انه «بحث معه في الظروف التي دفعت الرئيس لتشكيل طاولة الحوار على الشكل الذي تم تشكيلها». وتمنى «لو أن طاولة الحوار كانت في السابق قادرة على وضع استراتيجية دفاعية، إلا انه في ظل الظروف الحالية والمواقف الجامدة الصادرة عن بعض الأطراف المعنية بعملية الاستراتيجية الدفاعية، لا أرى أن هناك فائدة من طاولة الحوار». وقال النائب السابق عبد الرحيم مراد انه أبدى لرئيس مجلس النواب نبيه بري وجهة نظره في طاولة الحوار، لجهة تصحيح الخلل في ما يتعلق بالتمثيل ودعوة كل الرؤساء السابقين سواء كانوا رؤساء جمهورية أو رؤساء حكومة أو رؤساء مجلس نواب للانضمام إلى طاولة الحوار». واعتبر أن «سليمان لم يلتزم قواعد محددة».

الطائفة العلوية بدورها سجلت اعتراضها في اجتماع موسع دعا إليه رئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ أسد علي عاصي.

ورأى النائب هادي حبيش أن «هيئة الحوار تهدف إلى دراسة سبل الاستفادة من خبرات المقاومة القتالية لصد أي عدوان يمكن أن يحصل ضد لبنان، وذلك بضم السلاح إلى الدولة وتحت إمرتها». وقال إن «سليمان له رؤية ووجهة نظر خاصة في شأن شكل طاولة الحوار والأعضاء المشاركين فيها».