أحمد الطيب: من يسير على منهجنا «صديقنا» ومن يخالف سنقف له بالمرصاد

نفى وجود أجندة سياسية لديه.. وقال: سأركز على تطوير التعليم الأزهري

الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في اول يوم عمل له الجمعة الماضي في مكتبه الجديد في الازهر إثر تعيينه في منصبه خلفا للشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي (أ ب)
TT

في يومه الأول في مشيخة الأزهر، أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الجديد، حرصه الشديد على تطوير التعليم الأزهري، ومواصلة المسيرة التي بدأها الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر الراحل. وقال الطيب في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه، أمس، إن تركيزه الشديد ينصبّ على النهوض بالتعليم الأزهري، وتطويره كل 5 سنوات. وأضاف أنه سيفتح ملف التعليم الأزهري بشكل كامل، وبخاصة التعليم قبل الجامعي، نافيا أن تكون لديه نية لإلغاء مادة الفقه المذهبي، التي يتم تدريسها في مراحل التعليم المختلفة في الأزهر، التي أقرها شيخ الأزهر الراحل، الدكتور محمد سيد طنطاوي، واستبدال الفقه المتخصص بها.

وقال شيخ الأزهر إن موضوع الفقه المتخصص يتم بحثه في إطار بحث ملف التعليم الأزهري كله، ومن ضمنه مادة الفقه، وهذا الموضوع سيدرس بالتعاون بين الأزهر، وعلماء مجمع البحوث الإسلامية، ووزارة الأوقاف، وعدد من الخبراء والرموز الكبيرة في الأزهر.

وأكد الطيب أن دور الأزهر مستمر في الحوار بين الأديان، وكذلك في الحفاظ على الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط، وكذلك في الحفاظ على وحدة المسلمين والتقريب بين سائر المذاهب الفقهية، سواء للسنة أو الشيعة، مشيرا إلى أن الأزهر لعب، ولا يزال، دورا رائدا في التقريب بين المذاهب الفقهية، وبخاصة أن الأزهر يعمل كبوتقة تجمع المذاهب الفقهية كلها التي يدرسها طلاب الأزهر.

وقال الإمام الأكبر إن الأزهر ليس لديه أجندة سياسية.. رسالته نشر الإسلام الوسطي، والاعتدال، ومحاربة التطرف والغلو، باعتباره مؤسسة علمية وأكاديمية، وسيظل منبرا للاعتدال الوسطية في العالم كله، مشددا على أن الأزهر قلعة حصينة بناها التاريخ، ولا يمكن اختراقه من أي تيارات فكرية ولا سياسية، ويفتح أبوابه للجميع، وأضاف: «من يسير على منهج الأزهر فسيكون صديقا لنا، ومن يخالف هذا المنهج فسوف نقف له بالمرصاد الفكري».