مسؤول في مفوضية الانتخابات لـ«الشرق الأوسط»: لم نتلق أي طلب تأجيل.. والنتائج ستعلن اليوم

الحيدري: مقعد أو مقعدان يفصلان القائمة المتصدرة عن التالية * قيادي في ائتلاف المالكي: أميركا تدخلت لرفض طلبنا إعادة فرز الأصوات يدويا

TT

جددت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أمس تأكيدها أن النتائج النهائية ستعلن اليوم خلال احتفال ستقيمه في مقرها وسط المنطقة الخضراء ببغداد. من جهته، اعتبر ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي إصرار المفوضية على إعلان النتائج اليوم «دليلا على تورطها في أمور كثيرة».

وحسب فرج الحيدري، رئيس المفوضية العليا للانتخابات، فإن هناك فارقا ضئيلا بين القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن الحيدري قوله إن الفرق بين الكتلة المتصدرة والتالية هو مقعد أو مقعدان، رافضا الكشف عن اسم الكتلة الفائزة. وأكد رئيس غرفة عمليات مفوضية الانتخابات الدكتور وليد الزيدي لـ«الشرق الأوسط»: «أن موعد إعلان النتائج ثابت، ولا يوجد أي تغيير عليه، وسيكون مساء الجمعة في احتفال كبير»، مؤكدا عدم وجود أي مطالب رسمية وجهت للمفوضية بشأن تأجيل موعد الإعلان، لكنه عاد وقال: «إنه وحتى الآن لم نتسلم إلا طلبا واحدا وجهه كيان سياسي طلب فيه إعادة عملية الفرز يدويا، ودرس هذا الطلب من قبل مجلس المفوضية، وتوصلوا إلى قرار بعدم إمكانية ذلك لصعوبة الأمر، ووجه الجواب للكيان». وأضاف: «أن المفوضية انتهت أمس من مطابقة النتائج وأرشفتها».

من جهته، اعتبر خالد الأسدي، القيادي في ائتلاف دولة القانون الذي يتصدر دعوات المطالبة بإعادة فرز الأصوات يدويا «تسرع مفوضية الانتخابات في إعلان النتائج وإصرارها على الاستعجال في إعلانها دليلا على أن المفوضية متورطة في عمليات تزوير، لكون إصرارها لا يعكس إلا موقفا متشنجا من قبلها، وتحولها إلى موقف سياسي».

وبشأن معلومات عن قيام المفوضية بإعادة الفرز اليدوي في بغداد، قال الأسدي: «لا صحة لهذا الأمر، وهي رافضة لإعادة الفرز في أي مكان»، مشيرا إلى أن السفير الأميركي كريستوفر هيل «ضغط في اتجاه رفض طلبنا، رغم أننا قدمنا طعنا إلى الهيئة القضائية الموجودة داخل المفوضية العليا للانتخابات». واتهم الأسدي السفارة الأميركية بالتدخل في الشأن الداخلي العراقي، وقال إن الأميركيين «أصبح تدخلهم أكثر وضوحا في العملية الانتخابية والشأن العراقي، والسفير الأميركي يتدخل بشكل سافر، بل هو من يتخذ القرار.. وللأسف المفوضية الآن تتكل على هذه التدخلات الأميركية للإصرار على مواقفها».