تنطلق اليوم في مدينة سرت الليبية القمة العربية الدورية في نسختها الثانية والعشرين، والتي سيتصدر جدول أعمالها موضوع القدس، وسط ترقب لما سيطرحه الرئيس الليبي معمر القذافي - الذي نصب خيمته في المطار حيث استقبل قادة الدول العربية أمس - من أفكار «غير تقليدية» للعمل العربي المشترك، وفق ما يقوله مسؤولون ليبيون.
وأعلن الديوان الملكي بالمملكة العربية السعودية أن وفد السعودية إلى مؤتمر القمة العربية في ليبيا سيرأسه وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل.
وسوف تبدأ أعمال القمة بخطاب لأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ثم يتم تسليم الرئاسة إلى ليبيا، حيث سيلقي الرئيس القذافي خطابا افتتاحيا، كما سيتحدث الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وسوف تمثل القمة على مستوى الرؤساء في 13 بلدا عربيا، بحسب ما أعلن رسميا حتى مساء أمس، وقد وصل منهم بالفعل إلى مطار سرت الدولي قادة السودان والأردن والجزائر وفلسطين وموريتانيا وقطر واليمن والكويت وتونس وجزر القمر والصومال وجيبوتي وسورية.
وأعلن مصدر رسمي في روما أن رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلسكوني سيتوجه اليوم إلى سرت في ليبيا حيث سيلقي خطابا أمام القمة العربية. وصرح المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية بأن «برلسكوني هو رئيس الحكومة الغربي الوحيد المدعو إلى المشاركة في هذا الاجتماع وإلقاء كلمة. وسيلقي خطابا بالمناسبة»، وتتمتع إيطاليا بوضع المراقب في الجامعة العربية.
وأكد وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أن برلسكوني سيدعو في خطابه إلى تجميد بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، كما سيدعو القادة العرب إلى تطبيع علاقاتهم مع إسرائيل.
كذلك سيحضر وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس اليوم إلى ليبيا، في محاولة لوضع حد للخلاف بين طرابلس وسويسرا، كما أعلن رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو عقب قمة القادة الأوروبيين في بروكسل أمس.