الحريري مصر على «أفضل العلاقات مع سورية».. وسيزورها قريبا

قال إن العلاقات الشخصية مع الأسد ستوظف لخدمة المصالح المشتركة

TT

أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إصراره على إقامة «أفضل العلاقات مع سورية ومع الرئيس بشار الأسد، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين»، مؤكدا أن «ترسيخ الوحدة الوطنية كفيل بمواجهة التحديات التي يواجهها لبنان، وأن تبقى الخلافات ضمن المؤسسات الدستورية». ولفت إلى أن «المحكمة الدولية الخاصة بلبنان باتت في يد المجتمع الدولي، وسنتعاون معها لكشف من اغتال (والده) الرئيس رفيق الحريري، لأن الحقيقة عامل أساسي في استقرار لبنان».

وشدد الحريري أمام مجلس نقابة الصحافة اللبنانية على «اهتمام الحكومة بأولويات المواطنين كما ورد في البيان الوزاري». وقال «نحن نسير بالتوجه الذي يجمع اللبنانيين من أمور كثيرة أكثر مما يفرقهم، ونحن حريصون في الوقت نفسه على ترسيخ الوحدة الوطنية التي هي الكفيلة بمواجهة كل التحديات التي يواجهها لبنان، وأي انقسام بين اللبنانيين سيؤدي إلى إضعافهم جميعا من دون استثناء، والمهم أن نعرف كيف ندير خلافاتنا إذا اختلفنا، وأن يبقى هذا الخلاف ضمن المؤسسات الدستورية، لأن خروج الخلافات عن دائرة المؤسسات سيؤدي إلى تفاعلها ضد مصلحة البلد. ولذلك نعتبر أن الحوار الذي يجري على طاولة الحوار أو في مجلس الوزراء يسهم مساهمة فعالة في حل الكثير من المشكلات المتراكمة والمستجدة، ويقرّب الأطراف بعضها من بعض، خلافا لما نسمعه من تراشق وتباينات في وسائل الإعلام، وإعلان المواقف لمجرد تسجيل النقاط لا يمكن أن يبني دولة».

وتطرق الحريري إلى العلاقة مع سورية قائلا «نحن نتطلع إلى أفضل العلاقات مع سورية، وهي العلاقات التي تُبنى على مصالح الشعبين والدولتين. إن سورية دولة شقيقة للبنان، والعلاقات الشخصية مع الرئيس بشار الأسد ستوظف لتخدم بشكل أفضل المصالح المشتركة بين البلدين، ومقاربة موضوع العلاقات مع سورية لا يصح أن تتم إلا بشكل إيجابي، وعلينا معا أن نتعلم من التجارب السابقة ونتطلع لمستقبل أفضل».

وأشار إلى أنه سيزور دمشق قريبا على رأس وفد وزاري لتطوير الاتفاقات القديمة والتوقيع على اتفاقيات جديدة. وأضاف «علينا أن نتطلع إلى مستقبل أفضل ونحن نقارب العلاقة مع سورية بشكل إيجابي».