جزر القمر تستعد لاستقبال أمير قطر والقذافي للمرة الأولى في تاريخها

مسؤول قمري لـ «الشرق الأوسط»: عهد الانقلابات انتهى وسامبي يحظى بتأييد الجميع

TT

علمت «الشرق الأوسط» بأن أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، سيقوم قريبا بزيارة العاصمة القمرية موروني، فيما كشفت مصادر ليبية وقمرية رفيعة المستوى عن عزم الزعيم الليبي معمر القذافي ورئيس الدورة الحالية للقمة العربية، زيارة الأرخبيل الواقع في مياه المحيط الهندي. وقالت مصادر مقربة من الرئيس القمري عبد الله سامبي لـ«الشرق الأوسط» إن محمد الرميحي، نائب وزير الخارجية القطري لشؤون المتابعة، سيزور موروني في 12 من الشهر الحالي برفقة رجال أعمال ومسؤولين قطريين، تمهيدا لزيارة أمير قطر المرتقبة، لتدشين مجموعة من المشاريع الاستثمارية في إطار المؤتمر الذي استضافته العاصمة القطرية، الدوحة، مؤخرا للدول المانحة للمساعدات إلى جزر القمر.

وأوضحت أن قطر ستدشن مصرفا ماليا في موروني برأسمال 30 مليون دولار أميركي، تحت اسم «البنك القمري» لدعم الاستثمار، مشيرة إلى أن من المتوقع تدفق المساعدات التي وعدت بها الدول المشاركة في مؤتمر الدوحة بقيمة تبلغ أكثر من نصف مليار دولار أميركي. ووصفت المصادر أمير قطر بأول زعيم عربي يقوم بزيارة رسمية إلى جزر القمر منذ استقلالها عن فرنسا منتصف السبعينات.

من جهته، يستعد العقيد القذافي بزيارة مماثلة إلى جزر القمر، فيما أوضحت مصادر ليبية وقمرية أن وصول عدد من عناصر القوات الخاصة الليبية إلى العاصمة القمرية موروني، مؤخرا يستهدف التحضير لهذه الزيارة، وليس لحماية الرئيس القمري أو منع وقوع انقلاب عسكري ضده. وأشارت المصادر، التي طلبت عدم التعريف بها، إلى أن القذافي تلقى دعوة من الرئيس القمري عبد الله سامبي لزيارة بلاده إبان تولي القذافي رئاسة الاتحاد الأفريقي العام الماضي.

وقال مسؤول قمري لـ«الشرق الأوسط» إن زيارة أمير قطر والزعيم الليبي تأتي في إطار مساعي الرئيس سامبي للانفتاح على العالم العربي، وتعزيز علاقات بلاده مع الدول الأعضاء في الجامعة العربية. إلى ذلك، نفى السفير إبراهيم عبد الله، مدير الإدارة العربية في وزارة الخارجية القمرية، لـ«الشرق الأوسط»، ما يشاع عن قرب وقوع انقلاب عسكري في العاصمة القمرية موروني، لافتا إلى أن الرئيس سامبي لا زال يحظى بتأييد معظم قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية في جزر القمر. وأوضح إبراهيم، الذي يزور القاهرة حاليا، أنه ليس صحيحا أن موروني تعيش أجواء ما قبل الانقلاب العسكري.

وشدد المسؤول القمري لـ«الشرق الأوسط» على أن عهد الانقلابات في الأرخبيل الذي اشتهر بكثرة وقوع الانقلابات العسكرية فيه، قد انتهى، مشيرا إلى أن الرئيس سامبي يحظى بشعبية جماهيرية كبيرة لدى الشعب القمري، ويتمتع بولاء معظم قادة الجيش وقوات الشرطة.