قائمة باسم 100 ألماني يعتقد أنهم التحقوا بـ«القاعدة»

تقرير: «مستعمرة» للمجاهدين الألمان في أفغانستان

TT

بعد أيام فقط من هجوم لمجاهدي «طالبان» استهدف الجيش الألماني في قندهار، وسقوط 3 جنود ألمان ضحايا فيه، ذكرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية، في عددها الإلكتروني ليوم أمس، أن المخابرات الألمانية تحتفظ بقائمة تضم أسماء 100 ألماني يعتقد أنهم وصلوا إلى معسكرات «القاعدة»، على الحدود بين أفغانستان وباكستان، لتلقي التدريبات العسكرية فيها. وتحدثت «دير شبيغل» عن «جيل ثالث» من الألمان يختلف تماما عن الجيلين الأول والثاني، إذ إن شباب الجيل الأول من المجاهدين كانوا يغادرون عوائلهم في ألمانيا ويرحلون للقتال في أفغانستان. في حين أن الجيل الجديد من «المجاهدين الألمان» يأخذون زوجاتهم معهم إلى معسكرات «القاعدة» وصاروا يكونون «مستعمرة صغيرة» في جبال وزيرستان. وحسب مصدر المجلة الألمانية الشهيرة فإن شرطة الجنايات، والمخابرات الألمانية، تقف ذاهلة تجاه شدة تطرف الجيل الجديد. كما يحاول رجال الشرطة التحقيق مع أهالي المشتبه بهم حول «السهولة» التي يغادر بها هؤلاء الشباب ألمانيا بحثا عن حياة بديلة في كهوف «القاعدة». الملاحظ أيضا أن معظم الذين اختفوا فجأة عن عوائلهم، وسافروا بطرق مختلفة إلى أفغانستان، كانوا يسافرون ببطاقات باتجاه واحد. وتساءلت المجلة «من من هؤلاء سيتحول إلى محمد عطا جديد؟!».

بين الذين غادروا إلى أفغانستان شاب وزوجته من هامبورغ منحتهم «دير شبيغل» «اسمين مستعارين»، هما يان وألكسندرا، وقالت إن الشاب كان عمره 21 سنة وزوجته عمرها 17 سنة. وسافر الاثنان بالسيارة إلى بودابست ومنها بالطائرة إلى إسطنبول ليصلا بعد ذلك إلى باكستان. تحول الزوجان إلى الإسلام عام 2008 فقط، تزوجا على الطريقة الإسلامية، وغادرا في أكتوبر (تشرين الأول) من العام نفسه إلى باكستان. وحسب معلومات المجلة فإن الزوجة كانت في شهرها السادس من الحمل أثناء سفرها. ويقول الأب إن تحول ابنه السريع إلى الإسلام، ومن ثم تطرفه في آرائه ومواقفه، أصابه بالدهشة. فالشاب ولد في «أوروبا الشرقية» وعاش في ألمانيا منذ أن كان عمره سنة واحدة وتربى تربية كاثوليكية متشددة. وودع الزوجان العائلة وداعا أخيرا في يوم الانتخابات الألمانية العامة 2008 وانقطعت الصلة معهما لفترة قبل أن يبدآ بإرسال الرسائل الإلكترونية للعائلة. ولم يكشف الاثنان في هذه الرسائل عن مكان وجودهما لكنهما تحدثا عن «مكان خطير» تتعذر زيارتهما فيه. كما أشارا في هذه الرسائل إلى أنهما يعيشان في «مناطق معزولة». وتحدثت المجلة عن شاب ألماني آخر عمره 19 سنة غادر في يناير (كانون الثاني) الماضي مع زوجته أيضا إلى مناطق مجهولة على الحدود الباكستانية - الأفغانية.

ومن المعتاد أن يتعرض الجيش الألماني قرب قندهار إلى هجمات بالصواريخ أو بالعبوات الناسفة من قبل مجاهدي تنظيم طالبان، إلا أن أحد المواقع المحسوبة على تنظيم القاعدة السري نشر على الإنترنت فيلما ينسب عملية، نفذت ضد مدرعة ألمانية في قندهار ومات فيها 3 جنود ألمان في مارس 2007، إلى مجاهدي «القاعدة».