مقتل جنديين أميركيين وإصابة 5 آخرين في اشتباكات شمال العراق

البنتاغون يدرس شريط فيديو يصور مقتل عراقيين بنيران مروحية أميركية عام 2007

أنصار التيار الصدري يتظاهرون ضد أميركا في النجف أمس (أ.ب)
TT

أعلن الجيش الأميركي في العراق أمس مقتل اثنين من جنوده وإصابة 5 آخرين خلال اشتباكات دارت أول من أمس في شمال البلاد. من ناحية ثانية، أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن محامي الوزارة يدرسون شريط فيديو يصور مقتل عراقيين بنيران مروحية أميركية قبل 3 سنوات.

وأوضح الجيش الأميركي في بيان أن «اثنين من جنود قوة الشمال قضيا متأثرين بجروح أصابتهما خلال اشتباكات الأربعاء في شمال العراق»، دون تحديد المكان. وتابع البيان أن خمسة جنود آخرين أصيبوا بجروح أيضا. وبذلك، يكون 4389 عسكريا وموظفا في الجيش الأميركي لقوا حتفهم في العراق منذ اجتياحه ربيع عام 2003، وفقا لتعداد استنادا إلى موقع إلكتروني مستقل.

إلى ذلك، أعلنت الشرطة العراقية أمس مقتل وإصابة 8 أشخاص، بينهم خمسة جنود في حادثين منفصلين في مدينة الموصل (400 كلم شمال بغداد). وقال مصدر في غرفة عمليات شرطة الموصل لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مدنيا قتل وأصيبت زوجته بجروح عندما فتح مسلحون مجهولون النار عليهما داخل منزلهما في حي الإخاء شرق الموصل. وأضاف المصدر أن مسلحا قتل وأصيب 5 جنود بجروح إثر اشتباكات وقعت بين قوة من الجيش العراقي ومسلحين مجهولين في حي الميثاق شرق الموصل.

من ناحية ثانية، أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن محامين عسكريين يعكفون على دراسة شريط فيديو يظهر فيه الجيش الأميركي في العراق يرتكب خطأ فادحا تسبب في مقتل اثنين من موظفي وكالة «رويترز» وعدد آخر من الأشخاص قبل 3 سنوات، للتأكد من صحته. وقال المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم كشف هويته إن «محامين عسكريين يدرسون» الشريط الذي بثه الاثنين موقع «ويكيليكس» المتخصص في بث أشرطة فيديو حساسة.

ولم يشكك أي مسؤول في البنتاغون قبل ذلك في صحة الشريط الذي تم تداوله بسرعة فائقة على الإنترنت وشاهده نحو 1.4 مليون شخص على «يوتيوب».

وأعلن مسؤول آخر أن السلطات لا تتوقع في الوقت الراهن فتح تحقيق حول إطلاق النار. وقد استنتجت السلطات أن طياري المروحية الأميركية اللذين ارتكبا الخطأ لم يرتكبا جريمة حرب وأنهما اتبعا الإجراءات وأنه كان من الأجدر بموظفي «رويترز» أن يعرفا بصفتهما بشكل أفضل.

وأرفق الشريط الذي التقطت مشاهده من على متن مروحية «أباتشي» في يوليو (تموز) 2007 بالحديث الذي دار بين الطيارين ومقر القيادة على الأرض، حيث قال الطياران إنهما ظنا أن رجالا يمشون في أحد شوارع بغداد من المتمردين. وقال طيارا المروحية اللذان ظنا أن الكاميرا التي يحملها أحد العاملين في «رويترز» قاذفة «آر بي جي»، إنهما رصدا «خمسة أو ستة أشخاص يحملون أسلحة «إيه كاي - 47» - رشاشات كلاشنيكوف» وطلبا الإذن «بإطلاق النار» عليهم فحصلا عليه على الفور. وبعد إطلاق النار قال أحد الطيارين إن هناك «جثثا مكدسة» على الأرض. وأضاف: «انظر إلى هؤلاء الأوغاد إنهم جثث هامدة» فرد الآخر: «إنه أمر جميل».