أكد مصدر بالمكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني لـ«الشرق الأوسط» أن المكتب رشح عضوه الدكتور فؤاد معصوم لدخول البرلمان العراقي عبر المقعد التعويضي، الذي حصلت عليه كتلة التحالف الكردستاني، مشيرا إلى «أن اتفاقا جرى بين طرفي الكتلة الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني بهذا الصدد».
وكانت أنباء قد تحدثت عن تخصيص ذلك المقعد التعويضي لأحد الأحزاب المشاركة في التحالف الكردستاني، الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ولكن قيادة التحالف تراجعت عن ذلك بتخصيص المقعد للدكتور معصوم، الذي فشل في الحصول على العدد المطلوب من الأصوات للدخول إلى البرلمان العراقي.
وكان معصوم، الذي ترأس كتلة التحالف الكردستاني في الدورة السابقة قد ترشح عن محافظة أربيل، ولكن جميع مقاعد المحافظة ذهبت إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني، في حين عجز مرشحو الاتحاد الوطني عن الحصول على الأصوات اللازمة لدخول البرلمان.
وعلى صعيد متصل، قال المصدر إن المكتب السياسي للاتحاد الوطني أنهى اجتماعاته في بغداد، التي بدأت قبل ثلاثة أيام بإقرار عدة توصيات تتعلق بعقد المؤتمر التنظيمي العام؛ منها تشكيل لجنة للإشراف على تنظيم المؤتمر، ولجنة أخرى لإعداد النظام الداخلي. وقال المصدر إن المكتب السياسي قرر عقد المؤتمر في الذكرى السنوية لتأسيس الاتحاد الوطني في الأول من يونيو (حزيران) المقبل وكلف لجنة برئاسة معصوم للإشراف على تهيئة مستلزمات عقد المؤتمر في الموعد المحدد إلى جانب إعداد النظام الداخلي، وتشكيل لجنة أخرى للشؤون الفنية للمؤتمر ودعوة الضيوف من خارج العراق.
وأشار المصدر إلى «أن المكتب السياسي تدارس في اجتماعاته ببغداد الوضع الداخلي للحزب وقرر إجراء مراجعة شاملة لأداء مكاتب الاتحاد على ضوء قرارات المؤتمر المصغر المنعقد قبل عدة أشهر، وأن الاتحاد يمضي قدما لعقد مؤتمره التنظيمي الثالث لتجاوز أزمته الراهنة».