وزير الدفاع الفرنسي: أوروبا عرضت ضمانات أمنية لتسهيل حل الصراع في الشرق الأوسط

TT

قال وزير الدفاع الفرنسي هيرفيه موران إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يعمل بشكل «أوثق» مع الولايات المتحدة بشأن صراع الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الرأي العام في حوض البحر المتوسط يتطلع لدور أوروبي فاعل يتخطى ما تقوم به في الوقت الحاضر، وأضاف موران في كلمة افتتاح أعمال «منتدى باريس 2010 » الذي ينعقد تحت عنوان: «أوروبا، الولايات المتحدة والمتوسط» أن الاتحاد الأوروبي عرض خدماته للمساهمة في حل سلمي للصراع عبر تقديم ضمانات أمنية تتناول الوضع النهائي، ومن شأنها حمل الجانبين (الفلسطيني والإسرائيلي) على القبول بتسوية، لأن المخاطر ستكون أقل. غير أنه سارع إلى الاعتراف بمحدودية الدور الأوروبي، على الرغم من البيانات والقرارات، بسبب «غياب دبلوماسية أوروبية موحدة، مما يعني أن السياسة الأوروبية ستبقى أقرب لسياسة الحد الأدنى».

ويرى موران أن ما ينقص دول الاتحاد الأوروبي حقيقة هو الإرادة السياسية «للوصول إلى بلورة سياسة خارجية واحدة ذات معنى» وذلك على الرغم من دخول معاهدة لشبونة حيز التنفيذ وتعيين رئيس أوروبي ومسؤولة عن سياسة الاتحاد الخارجية هي كاثرين أشتون.

وفي قراءة معمقة لسياسة أوباما في الشرق الأوسط، قال وزير الخارجية الفرنسي الأسبق هوبير فيدرين إن الرئيس الأميركي لن يتخلى عن مساعيه لإيجاد حل للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي بسبب رؤية تاريخية شاملة ليست فقط للشرق الأوسط، بل للعلاقة بين الغرب والشرق ودور الإسلام وصدام الحضارات. لذا فإنه لن يتخلى عن مساعيه، على الرغم من الصعوبات التي واجهها، والأخطاء التكتيكية التي ارتكبها، ومنها طريقة تعاطيه مع موضوع الاستيطان في الضفة الغربية والقدس.

وتساءل فيدرين: «هل ستمر الخطة الأميركية عبر إسقاط حكومة نتنياهو، أم عبر تسهيل قيام تحالف حكومي جديد؟».. لكن المهم برأيه، أن أوباما ينوي التقدم، مدللا على ذلك بإشراكه كبار القادة العسكريين الأميركيين في الجدل الدائر. فقد أعلن الجنرال ديفيد بترايوس قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي أن وضع الشرق الأوسط يشكل تهديدا لحياة الجنود الأميركيين، وأن حل الصراع وقيام دولة فلسطينية هما مصلحة وطنية أميركية.