نقاط التوتر المحتملة في انتخابات السودان

TT

يتصاعد التوتر مع الاستعداد لأول انتخابات تعددية يجريها السودان منذ 24 عاما. وقاطع المنافسان الرئيسيان للرئيس الحالي عمر حسن البشير الانتخابات ويهدد الجدل السياسي المحيط بالانتخابات بمفاقمة الصراعات في أنحاء البلاد المنتجة للنفط. في ما يلي بعض النقاط التي قد تفجر أعمال عنف.

الإحباط بسبب الانتخابات

* سيواجه الناخبون السودانيون واحدة من أكثر الانتخابات تعقيدا على الإطلاق تشمل ثلاثة أنظمة مختلفة للتصويت. في الشمال سيحصل الناخبون على ثماني بطاقات اقتراع مختلفة وفي الجنوب سيمنحون 12 من أجل انتخابات الرئاسة والانتخابات التشريعية وانتخابات الولايات المختلفة. ويرجح أن يواجه الناخبون - وكثير منهم أميون - طوابير طويلة ومسؤولين غير مدربين بشكل جيد وقوائم ناخبين ناقصة ووجودا أمنيا مكثفا ونقصا في بطاقات الاقتراع.

وتتزامن هذه العوامل مع شكوك في ارتكاب الحكومة تزويرا وارتباك بسبب مقاطعة المعارضة وحرارة الظهيرة التي تتجاوز أحيانا 45 درجة مئوية في بعض المناطق، وكل هذا يمكن أن يسبب حالة من الغليان.

دارفور ر* فضت جماعات التمرد الرئيسية في دارفور الانتخابات ووصفتها بالمهزلة بينما لا يزال الصراع الممتد منذ سبع سنوات مستمرا. وهدد فصيل بمعاملة مسؤولي الانتخابات كجنود أعداء. وهناك مخاطر بحدوث اضطرابات بين لاجئي دارفور المسيّسين، ويقاطع كثير منهم الانتخابات لنفس الأسباب. ويقول مراقبون إن نسبة التسجيل في بعض المخيمات تقل عن عشرة في المائة.

أبيي وولاية الوحدة

* تُعتبر منطقة أبيي المنتجة للنفط بوسط البلاد إحدى أكثر المناطق المشحونة سياسيا بالسودان في فترة الإعداد للانتخابات بالإضافة إلى استفتاء عام 2011 على ما إذا كان يجب ضمها إلى جنوب السودان. وأعادت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي رسم حدودها في يوليو (تموز) في محاولة لحل النزاع المحتدم بين الشمال والجنوب على حدود المنطقة. لكن القرار الذي وضع بلدة أبيي وأراضي الرعي الخصبة داخل حدود منطقة أبيي رفضه بدو المسيرية المدججون بالسلاح، وهم يخشون أن يُحرَموا استخدام المراعي إذا صوّت سكان أبيي المستقرون من قبائل الدينكا الجنوبية على الانضمام إلى الجنوب ثم صوت جنوب السودان على الانفصال كدولة مستقلة في استفتاء ثان متزامن. العنف القبلي في الجنوب

* قتل 2500 شخص على الأقل في أعمال عنف قبلي عام 2009 وفي العام الحالي في جونغلي وولايات نائية أخرى في جنوب السودان. وابتُليت المنطقة المتخلفة لفترة طويلة بالقتال بين القبائل بسبب سرقة الماشية والرعي. لكن نطاق هجمات 2009 صدم كثيرين. وأنحى الكثير من زعماء الجنوب باللائمة على خصومهم السابقين الشماليين في الحرب الأهلية في تسليح ميليشيات لزعزعة استقرار الجنوب قبل الانتخابات والاستفتاء.