مصر: اشتباكات بالأيدي بين متظاهري حركة «كفاية» وقوات الأمن

بلاغ إلى النائب العام ضد وزير الداخلية بسبب احتجاز أحد أعضائها ونقله إلى مكان غير معلوم

TT

تطورت مظاهرة مناوئة للحكومة المصرية أمس نظمتها الحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية» أمام دار القضاء العالي بوسط العاصمة القاهرة إلى اشتباكات وعراك بالأيدي بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب، كما وقفت الشرطة متظاهرا واحدا على الأقل عقب مطاردته.

وردد متظاهرو «كفاية» الكثير من الهتافات ورفعوا الشعارات المناهضة للحكومة المصرية، وحاولوا أكثر من مرة دفع الجنود الذين حاصروهم على الرصيف لينزلوا إلى الشارع، مما تسبب في العراك بالأيدي بين الجانبين، كما قام بعض المتظاهرين بخطف خوذات (غطاء رأس) بعض الجنود وطوحوها في الهواء. كما قامت قوات الأمن بملاحقة أحد المتظاهرين وسحبه على الأرض مما أدى إلى تمزيق ملابسه، ثم ألقت القبض عليه.

واعتبر المتظاهرون المظاهرة بداية لموسم مظاهرات جديد، سيشتد إيقاعه مع اقتراب الانتخابات التشريعية والرئاسية في البلاد، كما قام زعيم حزب الغد المعارض أيمن نور، الذي شارك في المظاهرة، بالبصق على عدد من الجنود والضباط.

ومن جهته قال القيادي البارز بحركة كفاية جورج إسحاق لـ«الشرق الأوسط»: «سنلاحق كل من اعتدى على شباب 6 أبريل ولن نترك أحدا منهم»، مشيرا إلى أنه في حال عدم حصول الناشطين على حقوقهم فإنهم سيلجأون إلى المحاكم الدولية.

شملت المظاهرة وقفتين احتجاجيتين اعتراضا على اعتداءات الشرطة على متظاهري «حركة 6 أبريل» في الذكرى السنوية الثالثة للحركة الأسبوع الماضي، الأولى أمام مبنى البرلمان، وسلم المحتجون للنواب رسالة تدعوهم إلى التضامن مع النشطاء بعد الاعتداءات التي تعرضوا لها من قِبل أجهزة الأمن.

كما أرسل النشطاء مذكرة لرئيس مجلس الشعب تطالبه بفتح تحقيق برلماني في أحداث 6 أبريل (نيسان) التي وقعت الأسبوع الماضي، وأعقبها حملة اعتقالات طالت نحو 90 شخصا، لكن النائب العام أخلى سبيلهم جميعا.

كما نظم النشطاء أنفسهم وقفة أخرى أمام دار القضاء العالي لكنها شهدت بعض المواجهات بين رجال الشرطة ومواطنين شاركوا في الوقفة، فيما اعتبر المنسق العام لحركة «كفاية» عبد الحليم قنديل في تصريحات صحافية أن «المظاهرة عودة إلى ربيع (كفاية)»، وأن عنوانها (الشارع لنا) يأتي ردا على (التفزيع الأمني)»، مشيرا إلى إن مظاهرات الحركة ستتكرر وستكون تأكيدا لحقوق اكتسبها الناس بتضحيات ألوف المواطنين.

وتقدم كل من عبد الحليم قنديل، والنائب حمدين صباحي ممثل حزب الكرامة (تحت التأسيس)، والدكتور أيمن نور زعيم حزب الغد، والنائب الإخواني الدكتور محمد البلتاجي، ببلاغ إلى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود ضد اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية بسبب احتجاز أحد أعضاء كفاية ونقله إلى مكان غير معلوم، والتعدي بالضرب على أعضاء الحركة والتحرش بهم في أثناء الوقفة التي نظموها أمس.