بولندا تدفن رئيسها.. وميدفيديف يتوجه إلى كراكوف ويلتقي المسؤولين البولنديين

السحب البركانية تمنع الكثير من قادة العالم من حضور جنازة كاتشينسكي

جانب من مراسم تشييع الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي في كراكوف أمس (إ.ب.أ)
TT

ودعت بولندا أمس رئيسها الراحل ليخ كاتشينسكي، وزوجته ماريا اللذين قتلا في حادث تحطم طائرة الأسبوع الماضي بعد أن دفنا في كراكوف، لكن سحابة من الغبار البركاني فوق أوروبا منعت الكثير من زعماء العالم من حضور المراسيم. والتقى الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمس في كراكوف (جنوب)، رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك، والرئيس بالوكالة ستانيسلاف كوموروفسكي، كما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية البولندية.

وقال بيوتر باسكوفسكي لوكالة الصحافة الفرنسية: «إن لقاء الرئيس مدفيديف مع رئيس الوزراء والرئيس البولندي بالوكالة بدأ ظهرا»، رافضا إعطاء المزيد من التفاصيل.

ومن جهته ألغى الرئيس الأميركي باراك أوباما خطته للسفر لحضور الجنازة في كراكوف، العاصمة القديمة لبولندا، مشيرا إلى سحابة الغبار البركاني. وانسحب كذلك عدد من الشخصيات الرفيعة الأخرى، بما في ذلك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لكن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يعتزم الحضور.

تجيء الجنازة في كاتدرائية فافل في كراكوف، ختاما لأسبوع من الحداد الوطني غير المسبوق على كاتشينسكي وزوجته، و94 شخصا آخرين، معظمهم من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين الذين لقوا حتفهم في تحطم الطائرة في غرب روسيا يوم 10 أبريل (نيسان).

وتدفق المشيعون ليل أول من أمس لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على نعشي الرئيس وحرمه في كاتدرائية وارسو. وأطل نحو 180 ألف شخص على النعشين في القصر الرئاسي بالفعل، حيث عرضا يوم الثلاثاء.

ونقلت طائرة عسكرية النعشين في وقت مبكر أمس من وارسو إلى كراكوف جنوب بولندا، وحلقت على ارتفاع منخفض بسبب سحابة الغبار الدخاني التي أدت لإغلاق المجال الجوي لبولندا ودول أوروبية أخرى كثيرة أمام الرحلات الجوية التجارية.

وأصر شقيق كاتشينسكي التوءم ياروسلاف، الذي كان رئيسا للوزراء، وغيره من أفراد الأسرة على المضي قدما في إقامة مراسم الجنازة أمس كما كان مقررا، على الرغم من أن سحابة الغبار البركاني أغلقت المطارات شمال أوروبا ووسطها، بما في ذلك بولندا.

وتوجهت العائلة ورئيس الوزراء دونالد تاسك، والرئيس المؤقت كوموروفسكي إلى كراكوف بالقطار. وقال أوباما إنه يأسف لعدم تمكنه من الذهاب إلى كراكوف. وقال في بيان قبل فترة وجيزة من سفره الذي كان مقررا: «كان الرئيس كاتشينسكي وطنيا وصديقا مقربا وحليفا للولايات المتحدة، وكذلك الذين لقوا حتفهم معه، والشعب الأميركي لن ينسى أبدا الحياة التي عاشوها».

وبولندا التي كانت جزءا من الكتلة السوفياتية خلال الحرب الباردة، هي الآن عضو بحلف شمال الأطلسي وحليف مقرب للولايات المتحدة.

كما عبرت ميركل مستشارة ألمانيا الجار الغربي لبولندا وأكبر شريك تجاري لها، عن أسفها لعدم تمكنها من الحضور. ومن المنتظر توجه الرئيس الألماني ووزير الخارجية إلى كراكوف بالطائرة الهليكوبتر لحضور الجنازة.