«الخطوط السعودية» تلغي 79 رحلة من وإلى أوروبا حتى الجمعة

مخاوف من استمرار تعطل الملاحة الجوية حتى بدء موسم الدراسة

TT

ألغت الخطوط الجوية السعودية نحو 79 رحلة جوية من وإلى الدول الأوروبية حتى يوم الجمعة المقبل، وذلك على خلفية استمرار مشكلة الرماد البركاني الذي طال سماء أوروبا أخيرا.

وأوضح سليمان عامر، مدير العمليات الجوية في الخطوط الجوية السعودية، لـ«الشرق الأوسط»، أن تمديد إلغاء الرحلات الجوية مستمر بشكل يومي، عدا عن انعقاد اجتماعات يومية حول ذلك الشأن، غير أنه لا توجد أي مؤشرات لإعادة حركة الملاحة الجوية مع الدول الأوروبية خلال الأيام القليلة المقبلة. وأضاف: «تم إيقاف جميع الحجوزات إلى دول أوروبا، إلى جانب التخاطب مع المسافرين أصحاب تلك الحجوزات بهدف تأخيرها حتى الأسبوع المقبل لحين احتمالية استقرار الأوضاع».

وأشار إلى أنه تم البدء في حصر الحالات الطارئة التي تستدعي السفر في تلك الظروف، وذلك بهدف إيجاد حلول بديلة لها وفق الإمكانيات الموجودة، غير أن هذه الحلول مرتبطة بالخيارات التي قد تكون متاحة من قبل الدول الأوروبية. وتابع: «نسعى للحصول على إحصائيات بعدد المسافرين السعوديين الموجودين في كل من باريس ولندن وجنيف، إضافة إلى صدور قرار من قبل السلطات المعنية في الدول الأوروبية لتسكين الركاب الموجودين هناك».

ولفت إلى أنه تم إسكان الركاب الموجودين في السعودية وفق النظام العالمي الذي ينص على تكفل شركات الطيران بركابها في حال حدوث أي طارئ يعيق حركة الملاحة الجوية، غير أنه لم يفصح عن أعداد الركاب واكتفى بوصفه بأنه «ليس كبيرا»، على حد قوله.

وحول تأثر دولة تركيا بسحابة الرماد البركاني أفاد مدير العمليات الجوية في الخطوط الجوية السعودية أن الرحلات بين السعودية وتركيا طبيعية، لا سيما أن السحابة وصلت إلى المنطقة الشمالية فقط من تركيا والتي تعد بعيدة عن العاصمة اسطنبول، إلا أنه كانت هناك توقعات بتأخر الرحلات والذي لم يصدر بشأنه أي أمر حتى الآن، مبينا أن الإشكالية تتمثل في الرحلات من وإلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا.

وكشف عن وجود طائرتين تابعتين للخطوط الجوية السعودية في الخارج، إحداهما من طراز بوينج 777 في لندن، والأخرى إيرباص 320 في باريس، مؤكدا أن حجم الخسائر التي تكبدتها الخطوط السعودية عالٍ جدا، إلا أنه لم يفصح عن إجمالي التكلفة. وزاد: «إن تأخير الرحلات حاليا متسبب في إشكاليات كبيرة على خلفية الدخول في مرحلة عودة الطالبات والطلاب إلى المدارس في السعودية بعد قرب انتهاء موسم إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني».

وعلّق الدكتور فهد الطياش، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم السعودية، خلال اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»: «هناك أنظمة وضعتها الوزارة ضمن شروط معينة وأهداف تربوية أساسية، خصوصا أن التعليم وجد من أجل تقديم خدمة للطلاب والطالبات وليس الوقوف ضدهم مع الظروف التي يواجهونها».

وفيما يتعلق بكيفية تعامل وزارة التربية والتعليم مع الطلاب والطالبات الذين قد يتغيبون عن مدارسهم نتيجة وجودهم خارج السعودية أثناء فترة الإجازة في حال تأخر إعادة حركة الملاحة الجوية إلى ما بعد العودة للمدارس، أكد أن ذلك يندرج تحت الغياب بعذر والذي سيؤخذ بعين الاعتبار.

واستطرد في القول: «إن الهدف من وضع الوزارة لقوانينها هو إتاحة الفرصة للطلاب والطالبات من أجل تلقي تعليمهم، وألا يضارّوا بالظروف الخارجة عن إرادتهم»، مؤكدا في الوقت نفسه على تعاون الجهات المعنية في قطاع التعليم مع الطلاب والطالبات لاستمرار مسيرتهم التعليمية كون ذلك ركيزة أساسية من ركائز وزارة التربية والتعليم، بحسب قوله.