نشطاء يعلنون في باريس إنشاء حكومة مؤقتة لمنطقة القبائل الجزائرية

تشكيل لجنة للحوار تقدم المشورة بشأنها في مدة لا تزيد على شهر

TT

أعلن فرحات مهني، رئيس الحركة من أجل حكم ذاتي في منطقة القبائل الجزائرية، أمس، في باريس، عن إنشاء الحكومة المؤقتة للمنطقة.

وقال مهني، في بيان نشر أمس في موقع الحركة الإلكتروني، إن مهمة الحكومة المؤقتة تتمثل في إقامة المؤسسات الرسمية لمنطقة القبائل وتمثيلها لدى المجموعة الدولية.

وأضاف مهني، الناشط الأمازيغي المقيم في فرنسا، أن هذه الحكومة «ستظل قائمة إلى أن يتم الاعتراف الرسمي بالقبائل كشعب وكأمة من قبل الدولة الجزائرية». وأوضح مهني أن هندسة الحكومة المؤقتة ومهامها سيعهد بها إلى لجنة للتفكير يترأسها اليزيد عبيد، مشيرا إلى أنه لتعزيز الشرعية تم خلق لجنة للحوار ومشاورات للتذاكر مع المنظمات السياسية والجمعيات والشخصيات القبائلية من أجل تقديم المشورة والتوجيه بشأن إنشاء الحكومة المؤقتة في مدة لا تزيد على شهر واحد. وأعلن مهني كذلك أنه عهد إلى جوهرة عبودة بتولي مسؤولية اللجنة في فرنسا، واختيار إيدير جودر، ومولود مرحاب مساعدين لها، بينما عهدت رئاستها في منطقة القبائل الجزائرية إلى محند العربي الطيب، رئيس المجلس الوطني للحركة من أجل الحكم الذاتي في القبائل. ويأتي الإعلان عن إنشاء حكومة مؤقتة للقبائل بموازاة احتفال سكان المنطقة (شرق الجزائر)، بمرور 30 سنة على أحداث «الربيع الأمازيغي»، الذي شهد منعطفا حاسما في مطلب الاعتراف بالهوية الأمازيغية، من طرف الملايين من الناطقين باللغة الأمازيغية. ويرمز «الربيع الأمازيغي» إلى أحداث وقعت في 20 أبريل (نيسان) 1980، عندما منعت قوات الأمن بالقوة ندوة فكرية كان الكاتب الكبير مولود معمري يحضر لإلقائها في جامعة تيزي وزو، وكان موضوعها «الهوية البربرية». وكرد فعل على تدخل الأمن، نزل المئات إلى الشوارع للاحتجاج بعنف، وامتدت المظاهرات إلى مناطق أخرى، وتم اعتقال العشرات وأدانهم القضاء بتهمة «تهديد أمن الدولة».

ومنذ ذلك التاريخ، يحتفل سكان القبائل بتلك الأحداث، وفي كل مرة يرفعون شعارات معادية للسلطة. وتطورت حركة المطالبة بالاعتراف بالهوية إلى ميلاد تنظيم يسمى «حركة الاستقلال الذاتي لمنطقة القبائل»، بقيادة مهني.