كشفت الحركة الشعبية لتحرير السودان أنها ستشارك في الحكومة المقبلة في الخرطوم ممثلة لشعب جنوب السودان وجنوب كردفان والنيل الأزرق، على خلاف ما ذكرته في وقت سابق من أنها لن تشارك في الحكومة، وأعلنت أن رئيس الحركة سيجري مشاورات لتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة في الجنوب لتحقيق الاستفتاء في مطلع العام المقبل. وقال الأمين العام للحركة باقان أموم في مؤتمر صحافي عقده بمبني مقر القطاع الجنوبي للحركة في جوبا إن الحركة لن تكون جزءا من حكومات الولايات الشمالية، وأضاف أن رئيس الحركة الشعبية سيقوم بمشاورات لتشكيل حكومة في جنوب السودان ذات قاعدة عريضة تقود شعب جنوب السودان لتحقيق الاستفتاء في مطلع العام القادم، وقدم شكره لكل المواطنين السودانيين في جنوب السودان والأحزاب السياسية الجنوبية وممثلي الأحزاب ومديري الحملات الانتخابية على مشاركتهم في هذه الانتخابات التي وصفها بالسلمية واعتبرها بمثابة الفوز التاريخي لجميع الأطراف في الإقليم الذي يشارك شعبه لأول مرة في اختيار قادته في كافة المستويات من رئاسة الحكومة وقوائم المرأة والأحزاب وحكام الولايات وممثلي المجالس التشريعية لبرلمان الجنوب والمجلس الوطني. واعتبر أموم أن شعب الجنوب قد أثبت من خلال هذه الانتخابات قدرته على إحداث التغيير وبناء الديمقراطية، وقال إن الحركة قد تقدمت بشكاوى إلى المفوضية القومية للانتخابات واللجنة العليا للانتخابات في جنوب السودان حول سير الانتخابات في بعض مناطق الجنوب، داعيا المفوضية بالنظر إلى أي شكاوى قدمت إليها واتخاذ قرارات جادة، معلنا عن أن الحركة ستحترم نتائج الانتخابات. وكشف أموم عن أن حركته ستشكل الحكومة القادمة بمشاركة بعض الأحزاب السياسية في جنوب السودان لتحقيق الرؤية المركزية في تحقيق رغبة شعب الجنوب في مرحلة الاستفتاء على حق تقرير المصير. وقال: «إن الحركة ستعمل على قيامها في ميعادها داعيا إلى احترام خيار هذا الشعب عند إعلان نتيجة الاستفتاء حتى إن كانت وحدة يجب أن تكون على أسس جديدة وفي حالة الانفصال سنعمل على بناء أمة جديدة في الجنوب».