العنف «الانتخابي» يخلف 5 قتلى في الفلبين

الفلبينيون يختارون رئيسا وبرلمانا جديدين اليوم

الإعلانات الانتخابية تغطي شوارع مانيلا أمس (أ.ب)
TT

فيما يستعد الفلبينيون للتوجه إلى صناديق الاقتراع اليوم لاختيار رئيس جديد لبلادهم وأعضاء لبرلمانهم ومجالسهم المحلية، قتل خمسة أشخاص أمس في حادثين مرتبطين بهذه الانتخابات.

وقال المتحدث باسم الشرطة ليوناردو أسبينا إن الشرطة قتلت ثلاثة مسلحين مكلفين على ما يبدو بحماية مرشح محلي في جزيرة باناي (وسط) بعد تبادل إطلاق نار. وبدأ تبادل إطلاق النار عندما اقتحم المسلحون على متن سيارتين مركزا للمراقبة أقامته الشرطة عشية الانتخابات. وجاء هذا بعد أن استولى متمردون شيوعيون في جزيرة باناي أيضا على خمس ماكينات تصويت إلكترونية ثم قاموا بإحراقها، وفق ما ذكر المتحدث باسم اللجنة الانتخابية جيمس جيمينيز.

وفي حادث منفصل، قتل شخصان آخران من مرافقي مرشح في تبادل إطلاق نار مع عناصر أمن يتولون حماية مرشح منافس صباح أمس في جزيرة منداناو الجنوبية. وحسب مسؤولين عسكريين محليين، وقع الاشتباك في مدينة مالالاغ حيث يتنافس المرشحان الخصمان على منصب رئيس البلدية. وقد تم تسليم مطلقي النار إلى الشرطة وهما جنديان مكلفان حماية رئيس البلدية السابق والمرشح جوفل ماماريل.

ودعي نحو خمسين مليون ناخب فلبيني للتوجه إلى صناديق الاقتراع اليوم لاختيار رئيسهم ونائب الرئيس وكذلك 250 نائبا و12 من أعضاء مجلس الشيوخ الـ24 وأكثر من 17 ألف عضو في المجالس الإقليمية والمحلية. وأفاد الاستطلاع الأخير للرأي نشر أول من أمس أن بنينو أكينو حاز على 42% من نوايا التصويت متقدما بشوط كبير على منافسيه الرئيسيين جوزيف إسترادا (20%) ومانويل فيلار (19%). وقد تخللت الحملة الانتخابية أعمال عنف أدت إلى مقتل نحو مائة شخص، 57 منهم سقطوا في مجزرة وقعت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في ولاية ماغينداناو (جنوب) على خلفية خصومة سياسية بين فصيلين مسلمين.

وفي هذه الانتخابات، سيجرى لأول مرة تطبيق نظام العد الإلكتروني للأصوات. وسيتم إحصاء الأصوات الذي كان يتم عادة يدويا بواسطة آلات مسح ضوئي ثم تنقل إلكترونيا إلى شبكات مركزية. ويقول المسؤولون إن هذا النظام سيمكن تحديد الفائزين في الانتخابات في غضون يومين.

لكن إعادة تجميع أكثر من 76 ألف بطاقة ذاكرة غير صالحة للاستخدام في اللحظة الأخيرة أثار مخاوف من حدوث فوضى يوم الانتخابات، في الوقت الذي يحذر فيه المرشحون من أن هذه العيوب قد تكون جزءا من المحاولات الرامية لتخريب عملية التصويت.

وقد حث المرشح الأوفر حظا في السباق الرئاسي، أكينو، أنصاره على توخي الحذر عشية الاقتراع. وقال لهم: «لنتحد معا في هذه المعركة التي تتطلب عدم تخلف أي أحد. لنساعد بعضنا البعض حتى يسود الصوت الحقيقي للشعب في ظل المشكلات المتعلقة بإضفاء الطابع الإلكتروني على عملية الاقتراع واحتمالات التزوير».