إيران: إصدار تأشيرات دخول لأمهات الأميركيين المحتجزين لدينا قرار إنساني

الحكومة الإيرانية تأمل «قرارا سريعا» للقضاء بشأن ريس

TT

أعلنت إيران استعدادها إصدار تأشيرات دخول لأمهات السائحين الأميركيين الثلاثة المحتجزين لديها. وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي، عبر التلفزيون الإيراني الرسمي، إن أمهات الأميركيين الثلاثة يستطعن الحصول على تأشيرات دخول من بعثة إيران في مقر الأمم المتحدة بنيويورك. وأضاف متقي أن القرار إنساني محض، وليس لأسباب سياسية.

واعتقل المسافرون الأميركيون الثلاثة في إيران في يوليو (تموز) الماضي عندما ضلوا طريقهم وعبروا الحدود العراقية - الإيرانية في الإقليم الكردي، وجرى احتجازهم في سجن إفين بطهران.

وكان الرئيس محمود أحمدي نجاد قد أعلن أكثر من مرة أن الأميركيين الثلاثة دخلوا الأراضي الإيرانية دون تصريح رسمي، وهو ما يعتبر تسللا حدوديا فعليا، ومثل هذه الانتهاكات تقابل بعقوبات مشددة في أي بلد في العالم. غير أن الرئيس الإيراني أشار في الوقت نفسه إلى أن إيران ستكون مستعدة للإفراج عن الأميركيين الثلاثة مقابل إطلاق سراح سجناء إيرانيين محتجزين في الولايات المتحدة.

إلى ذلك، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست، أمس، بأنه يأمل اتخاذ «قرار سريع» من القضاء الإيراني بشأن الفرنسية كلوتيلد ريس المحتجزة في طهران منذ نحو عام. وقال مهمان باراست ردا على سؤال إن «قضية ريس تتبع مسارها القضائي والمحكمة ستعلن قرارها. نأمل الإعلان عن قرار سريع». واعتقلت الطالبة والمحاضرة في اللغة الفرنسية في جامعة أصفهان، كلوتيلد ريس، في يوليو 2009 واتهمت بالمساس بالأمن القومي في إيران عبر إيصال معلومات وصور إلى السلطات الفرنسية خلال المظاهرات المناهضة لإعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في يونيو 2009. وفي 16 أغسطس (آب)، أطلق سراحها بكفالة شرط إقامتها في السفارة الفرنسية في طهران حيث لا تزال تنتظر الحكم بحقها.

على صعيد آخر، نددت منظمة العفو الدولية، أمس، بإعدام خمسة أشخاص في إيران إثر إدانتهم بالمشاركة في تنفيذ اعتداءات، مؤكدة أن محاكمتهم لم تكن عادلة وأن بعض المتهمين تعرض للتعذيب. وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان التي مقرها في لندن في بيان: «نندد بعمليات الإعدام هذه التي نفذت من دون إعلان مسبق». وأضاف مدير فرع المنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مالكولم سمارت: «رغم الاتهامات الخطيرة التي سيقت ضدهم، فقد حرم الخمسة محاكمة عادلة. تعرض ثلاثة متهمين للتعذيب وأجبر اثنان على الإدلاء باعترافات تحت الضغط». وتابع: «لقد أعدموا بعدها في انتهاك للقانون الإيراني، الذي يطالب السلطات بأن تبلغ محامي الموقوفين مسبقا قبل تنفيذ حكم الإعدام في حقهم». وأعدم شنقا ناشط موالٍ للملكية وأربعة أعضاء في مجموعة بيجاك الكردية المتمردة صباح الأحد في سجن أيوين في طهران، وفق بيان أصدرته نيابة طهران. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن هؤلاء اتهموا بـ«أعمال إرهابية شملت اعتداءات بالقنبلة على مبانٍ حكومية ومقار عامة في مدن إيرانية».