إطلاق نار خلال خطاب لوزير يمني في شبوة

محتجون رفعوا شعارات معادية.. ومسؤول ينفي محاولة اغتيال

TT

نفى مصدر يمني مطلع في محافظة شبوة اليمنية أنباء عن تعرض نائب رئيس الوزراء اليمني للشؤون المحلية، الشيخ صادق أمين أبو راس، لمحاولة اغتيال في محافظة شبوة، أمس. وقال المصدر لـ «الشرق الأوسط» إن ما حدث هو عبارة عن مهرجان احتفالي بمناسبة العيد الـ 22 بمناسبة قيام الجمهورية اليمنية، في منطقة عزان بمحافظة شبوة، اليمنية الجنوبية. وأضاف المصدر أنه وفي ختام الاحتفال، فوجئ منظموه بحركة احتجاج معارضة تنتمي للحراك الجنوبي المنادي بـ «فك الارتباط» أو «الانفصال» بين شمال اليمن وجنوبها، وهو الأمر الذي استدعى تدخل الشرطة وإطلاق النار في الهواء لتفريق المحتجين الذين رفعوا شعارات «معادية للوحدة اليمنية.

وكانت مصادر محلية تحدثت عن قيام عناصر من تنظيم القاعدة، بمحاولة اغتيال أبو راس، غير أن مصادر «الشرق الأوسط» استبعدت هذه الخطوة وإقدام «القاعدة» أو من يتهم بتزعمها في محافظة شبوة، المتشدد اليمني - الأميركي أنور العولقي، على هذه الخطوة، نظرا لخطورتها على التنظيم، خاصة أن «القاعدة» لم يسبق لها أن استهدفت مسؤولين يمنيين في السابق.

وكان أبو راس حضر حفلا محليا في شبوة بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية التي تواجه مناهضة في الجنوب، ونقلت مصادر رسمية عن المسؤول اليمني تصريحات قوية، حيث حذر أبو راس من «المساس بثوابت الوطنية الثلاثة: الجمهورية والوحدة والديمقراطية»، وأشار إلى «ضرورة أن تكون أية حوارات أو نقاشات بين مختلف التكوينات السياسية والاجتماعية بما لا تمس بتلك الثوابت التاريخية».

وشدد المسؤول اليمني على أن «أبناء اليمن في أقصى الشرق بالمهرة إلى أقصى الغرب بالحديدة، ومن الشمال بصعدة إلى الجنوب بعدن وأبين، سيدافعون عن الوحدة كما دافع عنها الآباء والأجداد الذين بنوا حضارات سبأ وقتبان وذو ريدان»، ودعا من سماهم «المزايدين والمشككين بالأواصر الوحدوية لليمن»، إلى الرجوع إلى «تاريخ اليمن قديما وحديثا حتى يتيقنوا أن الوحدة مصير وقدر هذا الشعب»، مدللا على ذلك بقوله إن «ميناء بالحاف التاريخي كان في فترات تاريخية قديما ميناء لكل اليمن، حيث كان مصدرا لجذب وتصدير تجارة اللبان والبخور وغيرها من البضائع التجارية التي اشتهر بها اليمنيون قديما». وقال «إن الشعور الوحدوي مغروس في قلوب وأفئدة اليمنيين منذ القدم فهم من حملوا راية الإسلام إلى الشرق والغرب ووحدوا جميع أشتات العالم تحت راية ومنهج واحد».