أحيى الفلسطينيون، أمس، الذكرى الـ62 للنكبة، في بيانات واعتصامات ومظاهرات في أنحاء مختلفة من العالم لا سيما الأراضي الفلسطينية ولبنان. ففي بيان بهذه المناسبة قال صائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، إن «النكبة لا تزال مستمرة، لذا، فإن التوصل إلى حل يستند إلى القرار رقم (194) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين يعتبر ضرورة، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس ضرورة، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين كافة من السجون الإسرائيلية ضرورة، وحل جميع قضايا الوضع الدائم ضرورة».
ودعا عريقات الأسرة الدولية إلى تحمُّل مسؤولياتها في حماية قواعد القانون الدولي ومبادئه من خلال ممارسة الضغط على إسرائيل لوضع حد لهذه السياسات والممارسات على الفور.
وقال إنه يتعين على المجتمع الدولي أن يستخلص دروسا مهمة من النكبة وأن يجعل من هذه الذكرى مناسبة يعلن فيها العالم التزامه القانون الدولي وتمسكه به.
وفي قطاع غزة، خرج عشرات الآلاف في مسيرتين حاشدتين في الشمال والوسط. وخرجت المسيرة الأولى تلبية لدعوة من حركة حماس بعد صلاة الجمعة من مسجد الخلفاء الراشدين في مخيم جباليا شمال غزة، بمشاركة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، الذين حملوا الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها أسماء قراهم ومدنهم التي هُجّروا عنها عام 1948، قبل أن يستقروا في مخيم جباليا.
وفي مخيم النصيرات، وسط غزة، خرجت مسيرة حاشدة تلبية لدعوة من حركة الجهاد الإسلامي، وطافت المسيرة شوارع المخيم وأكد المشاركون فيها ضرورة العودة إلى مدنهم وقراهم التي هجروا عنها، رافضين كل مشاريع التوطين ومنددين بعودة المفاوضات. وخرج الفلسطينيون في لبنان وسورية في مسيرات، أحياء للذكرى.