15 فتاة تفوز بـ«جوائز مسابقة الأمير سلمان لحفظ القرآن للبنات»

حصة بنت سلمان: نتمنى لحافظات القرآن أن تكون من بينهن فقيهات

TT

فازت 15 فتاة في مسابقة «جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن للبنات» في دورتها الثانية عشر. وتسلمت الفائزات جوائزهن في حفل رعته الأميرة حصة بنت سلمان بن عبد العزيز أقيم في قصر الثقافة بالحي الدبلوماسي في الرياض أمس.

وأكدت الأميرة حصة في كلمتها في هذه المناسبة على حقوق المرأة في الإسلام قائلة إنها «حقوق تكاملية ليست منفردة معزولة بل هي ضمن حقوق الأسرة في إطارها وفي إطار مجتمعها وضمن تكاملها في العطاء». ووجهت الأميرة حصة نصيحة لحافظات القرآن بقولها: «لذلك أتمنى أن تكون حافظاتُ القرآن هن أولَ مَن يتفكر في معانيهِ وأحكامه التي تضمن سعادة الإنسان أولاً بكل ما فيها من نظم الحياة المُؤَمَّنة بثوابتِ الحقوق والواجبات لضمان كرامتهن وكرامة بنات جنسهن حين نبحث عمّا لنا وعمّا علينا. بل يكون منهن الفقيهات والداعيات والمستشارات القانونيات والكاتبات الاجتماعيات أيضا أسوة بالكثيرات ممن سبقهن في التاريخ الإسلامي، وخصوصا أن الدولة وفرت الآن مجال الدراسة الحقوقية الشرعية للنساء والحمد لله. فمَن يفهم المرأة ويُعِينُهَا على شؤون حياتها بكل ما يمكن أن يُواجِهها من صعوبات ويوصِّل صورة واقعها إلى أصحاب القرار إلا مثيلتها المرأة».

وأكدت الأميرة حصة، وهي متخصصة في حقوق الإنسان، على ضرورة التيقن إلى مسألة كثر النقاش فيها، وهي دور المرأة ودور الرجل، والمساواة بينهما على المستوى العالمي. وقالت إن هذا الأمر يوجب على المرأة السعودية أن تبرز دورها كما علمها ربها، وألا تفرط في أحقيتها للمشاركة الجادة في قضاياها، خصوصا أن الله وهب المجتمع السعودي إرثا يضمن للرجل والمرأة جميعا حقوقهما، ويصلح واقع الحياة العملية، وليس فقط كنظرية على الورق.

وأضافت الأميرة حصة أن «جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم للبنات»، تحظى بدعم ورعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، مشيرة إلى أن استمرارها للسنة الثانية عشر على التوالي دليل على هذا الدعم. وأكدت الأميرة حصة على دور الدولة التي بذلت في سبيل تعليم القرآن ونشره الغالي والنفيسَ، على كافةِ الأصعدةِ المحليةِ والدوليةِ، إيماناً بأهميته، واستشعاراً للمسؤولية الملقاة على عاتقِ أبناء هذه الأرضِ الطاهرة.