مصادر إسرائيلية: روسيا تمتنع عن بيع سورية طائرة «ميغ 31»

في سياق القلق الذي يساور تل أبيب من التقارب الروسي - السوري

TT

ادعت مصادر إسرائيلية مطلعة أن روسيا رفضت طلبا سورية بامتلاك أحدث الطائرات الروسية المقاتلة من طراز «إي 31» (ميغ 31) وصواريخ «إس - 300».

وجاء هذا الادعاء خلال النقاشات الجارية على قدم وساق في إسرائيل منذ وصول الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، إلى دمشق. فهنالك قلق يساور إسرائيل من التقارب الروسي - السوري، ويوجد من يراه تكرارا لمرحلة وجود الاتحاد السوفياتي بقيادة الحزب الشيوعي، الذي اتخذ موقفا معاديا لإسرائيل أثر بشكل سلبي على هجرة اليهود من روسيا إلى إسرائيل، وقام بدعم الدول العربية وبيعها أحدث أنواع الأسلحة.

ويتركز النقاش بين وزارتي الدفاع والخارجية، ففي الخارجية يدّعون أن روسيا امتنعت عن تزويد سورية بالأسلحة طوال السنوات العشر الأخيرة، ليس فقط بسبب تقصيرها في دفع ديونها إلى موسكو، بل لأنها تقربت من إسرائيل. ولكن زيارة ميدفيديف في الأسبوع الماضي كانت بمثابة ذروة المحادثات المشتركة، التي أسفرت عن عدة اتفاقيات سياسية وعسكرية واقتصادية.

ويرى وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أن السبب في هذه الاتفاقيات هو وزير الدفاع إيهود باراك، ومساعدوه، «فقد رفضوا التعاون العسكري السليم مع الروس، ورفضوا تحديث الطائرات الروسية القديمة، ورفضوا شراء أي شيء للجيش الإسرائيلي من روسيا».

ولكن وزارة الدفاع الإسرائيلية رفضت هذه الاتهامات وقلبتها رأسا على عقب. فقد اعتبرت تقارير الخارجية «ضربا من ضروب الدفاع عن النفس بواسطة الهجوم». وقال ناطق بلسانها إن مشكلة السياسة الخارجية الفاشلة في إسرائيل باتت معروفة للقاصي والداني. وأكد أن حسابات إسرائيل في التجارة العسكرية تختلف عن حسابات الخارجية غير المسؤولة، «فنحن نفحص كل شيء على أصوله ولا نتسرع في شيء ولا نغيظ أحدا». وقال بيان وزارة الخارجية الإسرائيلية إن روسيا ستمنح سورية طائرات من طراز «ميغ 29»، وصواريخ «بانتشر» المضادة للطائرات والدبابات. وهذا مقلق، ولكن وزارة الدفاع ترد بالإشارة إلى رفض روسيا بيع دمشق أسلحة متطورة، وتقول إن هذا هو المهم.