ولي عهد البحرين: دعم واشنطن للدول المعتدلة بالمنطقة أسهم في تثبيت الاستقرار والأمن

نائب الرئيس الأميركي يؤكد على دعم الحليف البحريني

ولي عهد البحرين خلال استقبال نائب الرئيس الأميركي له في واشنطن أول من أمس («الشرق الأوسط»)
TT

قال ولي عهد البحرين إن دعم الولايات المتحدة الأميركية كحليف دائم للدول المعتدلة في منطقة الشرق الأوسط «قد أسهم في تحقيق الاستقرار والأمن في هذه المنطقة الحيوية من العالم، وإن تثبيت الاستقرار واستمراره يقضي بديمومة التعاون والتنسيق بين دول المنطقة والحليف الأميركي».

وخلال لقائه في واشنطن مساء أول من أمس نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، وصف الأمير سلمان بن حمد آل خليفة العلاقات البحرينية الأميركية بالتاريخية وبأنها علاقة أصدقاء وحلفاء.

وقد تناول الاجتماع الذي ضم ولي العهد البحريني ونائب الرئيس الأميركي عددا من القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، حيث استهل نائب الرئيس الأميركي الاجتماع بالإشادة بالعلاقات المميزة التي تجمع بين البلدين الصديقين ولمدة طويلة، والتي أسهم في تعزيزها المواقف الواضحة للملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، «تلك المواقف التي أسهمت في تثبيت الاستقرار في المنطقة»، بحسب ما نقلته «وكالة أنباء البحرين». وكذلك وجه بايدن شكرا خاصا لولي العهد البحريني على جهوده المميزة في دعم وتثبيت الاستقرار والسلام والأمن في المنطقة.

وتناول الحديث بالتفصيل العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية «والدور البناء للبحرين في تثبيت أسس السلام والأمن ليس في منطقة الخليج العربي فحسب بل في منطقة الشرق الأوسط ككل».

كما تطرق اللقاء إلى عملية السلام والمفاوضات غير المباشرة بين السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل بدعم من الولايات المتحدة الأميركية، واتفق الجانبان على ضرورة نجاح هذه المفاوضات غير المباشرة الدائرة بين الطرفين والتي لا بد أن تحقق غايتها بالتوصل إلى السلام الدائم والعادل للجميع.

كذلك تناول ولي العهد البحريني ونائب الرئيس الأميركي الوضع العراقي، منبهين إلى أن التجربة الديمقراطية في العراق لا بد لها أن تستقر وتتطور وأن تشمل كافة فئات المجتمع العراقي وقواه الحية حتى يتسنى للجميع بناء وطنهم واستئناف العراق دوره الإقليمي والدولي.

وتطرق ولي العهد في حديثه مع بايدن إلى موضوع الملف النووي الإيراني وآخر التطورات المتعلقة به.

وفي النهاية أكد نائب الرئيس الأميركي على دعم الحليف البحريني وكذلك الاستمرار في مساندة كافة دول الاعتدال في المنطقة وتقوية مواقفهم.

إلى ذلك، اعتبر الأمير سلمان بن حمد آل خليفة العلاقة البحرينية الأميركية «نموذجا للعلاقات الثنائية بين الحلفاء الدائمين والأصدقاء الحريصين على تحقيق مصالحهم المشتركة عن طريق التشاور والتنسيق واستمرار التعاون البناء فيما بينهم».

وثمن ولي عهد البحرين لدى استقبال روبرت غيتس وزير الدفاع الأميركي له، التعاون الثنائي وأهميته «والذي أسهم في الماضي - وسيحقق ذلك في المستقبل - في الحفاظ على أمن منطقة الخليج العربي والعمل على استقرارها»، وأكد على أهمية أن تتاح الفرصة لشعوب المنطقة لاستكمال مشاريع التنمية التي تسهم في خدمة المواطن في هذه المنطقة الحيوية من العالم.

وذكر الأمير سلمان بما سماه الدور الهادف والبناء الذي تؤديه القوات الأميركية الحليفة بوجودها في المنطقة وما تسهم فيه من تحقيق استراتيجية الأمن والاستقرار لكل شعوب المنطقة ودولها عن طريق التعاون الهادف مع دول منطقة الخليج «والذي يقوم على احترام المصالح لكافة الأطراف المعنية وانتهاج سياسة دفاعية تحمي مكاسب شعوب المنطقة وتسهم في دعم الاستقرار العالمي بأكمله».

وتحدث الأمير سلمان عن آفاق عملية السلام الجارية في الشرق الأوسط وما تطمح إليه دول المنطقة من تحقيق تقدم ملموس على هذا المسار وضرورة استمرار الدعم الأميركي الضروري للوصول إلى السلام الشامل بين كافة الأطراف الذي تتطلع إليه شعوب المنطقة، ومن ضمنها الشعب الفلسطيني الذي يأمل في نيل حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني جنبا إلى جنب مع إسرائيل، «وبالتالي تتاح الفرصة لشعوب المنطقة لتنال حقها في التنمية وتطوير اقتصادها وتحسين فرص تعليم أبنائها وإنجاز مشاريع بناها التحتية وأن تواكب ركب التطور العالمي».

من جهته، اعتبر وزير الدفاع الأميركي أن أمن واستقرار منطقة الخليج هو مصلحة دولية، وأن البحرين أسهمت في تكريسه كحقيقة من حقائق الإقليم.