العثور على كميات من مادة «سي فور» مخبأة قرب الحدود العراقية الكويتية

مصدر أمني: الدلائل تؤكد أنها كانت في طريقها إلى الكويت

TT

عثرت الأجهزة الأمنية في محافظة البصرة أمس على كميات من مادة «سي فور» شديدة الانفجار مخبأة بإحدى المزارع القريبة من الحدود العراقية الكويتية. من ناحية ثانية ارتفعت إلى 30 قتيلا حصيلة انفجار وقع في بلدة إلى الشمال من بغداد مساء أول من أمس.

وقال مصدر أمني إن «المنطقة الحدودية العراقية الكويتية المحاذية لمدينة صفوان (45 كلم) جنوب البصرة التي تتخللها مزارع ومقالع للحصى والرمل وآبار نفط تسبح في بحر من الرمال المترامية الأطراف تشكل أماكن أكثر أمنا للقاء المجاميع الإرهابية ومخابئ للذخيرة والأسلحة وإن قوات أمنية كبيرة من مختلف صنوف الجيش والشرطة شرعت فجر أمس (أول من أمس) بعمليات تفتيش ودهم واسعة بعد ورود معلومات عن محاولة بعض الإرهابيين استغلال هذه المناطق الصحراوية لتنفيذ عمليات تخريبه تستهدف الحقول النفطية».

وأكد علي غانم رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة للصحافيين أن «القوات التي اصطحبت معها أجهزة كشف حديثة وكلابا بوليسية مدربة اكتشفت كميات كبيرة من مادة الـ(سي فور) التي تستخدم في صناعة العبوات الناسفة مخبأة بإحدى المزارع، وألقت القبض على 12 مطلوبا بجرائم مختلفة، وضبطت 3 قاذفات صواريخ وقنابل مدفعية، فضلا عن عبوتين ناسفتين وكمية من الذخائر». ويرى اللواء الركن عادل دحام قائد شرطة المحافظة أن «تداخل طبيعة تلك المنطقة جعلتها ملاذا للإرهابيين والخارجين عن القانون» وقال «نقوم بشكل مستمر بتفتيش هذه المناطق الصحراوية وهي قريبة من الحدود العراقية الكويتية ولدينا قوائم بأسماء الأشخاص الموجودين فيها لغرض التأكد من عدم تسلل الإرهابيين من أعداء العراق».

بدوره، أكد مصدر أمني آخر طلب عدم ذكر اسمه لـ«الشرق الأوسط» أن «كل الدلائل ترجح أن إخفاء هذه الكمية الكبيرة من مادة الـ(سي فور) في تلك المنطقة التي تشتهر بعمليات التهريب هو بهدف إدخالها إلى الكويت وليس إدخالها إلى العراق عن طريق الكويت». وأضاف أن تلك المنطقة «هي واحدة من محاور لقاء المهربين في مثلث (خضر الماي) نقطة حدود العراق والكويت والسعودية المعروفة بتبادل وانتقال المواد المهربة بين الدول الثلاث»، مشددا على أن مناطق دخول تلك المواد وغيرها إلى العراق «معروفة للأجهزة الأمنية وهي بعيدة عن هذه المنطقة» ويقصد الحدود العراقية الإيرانية.

من ناحية ثانية، أعلن مسؤول عراقي رفيع أمس ارتفاع حصيلة انفجار السيارة المفخخة التي استهدفت سوقا شعبية في قضاء الخالص شمال بغداد إلى ثلاثين قتيلا وأكثر من ثمانين جريحا.