استمرار مسلسل استهداف قيادات قائمة علاوي

اغتيال سياسيين خلال 24 ساعة.. أحدهما قرب الموصل والآخر في الأنبار

TT

لقي اثنان من القائمة العراقية حتفهما في هجومين منفصلين خلال أربع وعشرين ساعة؛ أحدهما مرشح لم يفز في الانتخابات في الموصل، والآخر حليف للقائمة العراقية في محافظة الأنبار. واتهم أثيل النجيفي، محافظ نينوى، ومركزها الموصل، ميليشيات «مرتبطة بأجندات خارجية» بالوقوف وراء حادثة اغتيال مرشح القائمة في المحافظة.

وكانت مصادر مسؤولة في شرطة محافظة نينوى أفادت بأن أحد مرشحي القائمة العراقية ويدعى فارس جاسم الجبوري قتل على يد مسلحين مجهولين اقتحموا منزله غرب الموصل. في حين أكد أحد أقارب الجبوري لـ«الشرق الأوسط» أن «المسلحين الذين يرتدون الزي العسكري الرسمي قد اقتحموا منزل الضحية وأخرجوه منه على أن عملية تفتيش سوف تتم لمنزله وأردوه قتيلا عند باب المنزل من دون الدخول إلى بيته في الساعة الثانية والنصف فجر السبت».

واتهم محافظ نينوى ميليشيات، لم يحددها، بالوقوف وراء الحادث، لكنه أكد في حديثه عبر الهاتف لـ«الشرق الأوسط» أنها مرتبطة بأجندات خارجية.

وقال النجيفي إن طريقة اغتيال الجبوري تشبه طريقة اغتيال المرشح عن القائمة العراقية بشار العكيدي الشهر الماضي، وإن الجهات التي تقف وراء مقتل الاثنين جهات ذات أهداف موحدة.

وأكد النجيفي أن القائمة العراقية تتعرض لضغوط كبيرة في المحافظة ومن الأجهزة الأمنية على وجه التحديد، مشيرا إلى أن الحماية يجب أن توفرها الحكومة المركزية وقد طالبت الحكومة المحلية بذلك بعد مقتل العكيدي وتمت الموافقة على الأمر لكن الضغوط ما زالت مستمرة، حسب قوله.

والمرشح فارس جاسم الجبوري هو المرشح الخامس الاحتياط عن القائمة العراقية في نينوى، وهو من مواليد 1965.

وكان مسلحون مجهولون أطلقوا النار، في 24 مايو (أيار) الماضي، على العكيدي، مرشح القائمة العراقية في محافظة نينوى، لحظة خروجه من منزله في منطقة حي العامل، غربي الموصل، مما أسفر عن إصابته بجروح خطرة توفي على أثرها بعد نقله إلى المستشفى، كما قتلت المرشحة عن القائمة نفسها سهى عبد الله أواخر فبراير (شباط) الماضي في هجوم مسلح تعرضت له عندما كانت في سيارتها وسط الموصل.

من جانبه، أكد رحيم الشمري المسؤول الإعلامي في القائمة العراقية أن أحد حلفاء القائمة العراقية قد استهدف أيضا أمام باب عيادته في محافظة الأنبار، أمس، بعبوة ناسفة وقد فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وقال الشمري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن الطبيب إيهاب العاني كان من حلفاء القائمة العراقية لكنه لم يترشح عنها في الأنبار، مؤكدا أن عددا من مسؤولي مكتب القائمة العراقية في المحافظة ومرشحي القائمة يتعرضون للتهديد بالاغتيال.

وكان عدد من مرشحي القائمة قد تعرض لعمليات اغتيال قبل وبعد إجراء الانتخابات، في حين استبعد بعضهم منها بسبب شموله بإجراءات المساءلة والعدالة، وألقي القبض على عدد آخر منه بتهم متعلقة بـ«الإرهاب».