السلطات الإيرانية تقطع التيار الكهربائي لمنع مشاهدة فيلم عن مقتل ندى سلطاني

يتضمن لقاءات ومشاهد عن الناشطة تبث لأول مرة

TT

عمدت السلطات الإيرانية إلى قطع التيار الكهربائي يومي الخميس والجمعة لمنع الإيرانيين من مشاهدة فيلم تسجيلي يتناول قصة ندى أغا سلطاني التي قتلتها القوات الحكومية خلال المواجهات التي اندلعت في طهران العام الماضي التي نظمتها المعارضة احتجاجا على فوز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في الانتخابات متهمين السلطات بتزوير الاقتراع.

ولقيت ندى حتفها في أحد شوارع طهران بنيران قناص من قوات الباسيج استهدفها خلال المواجهات برصاصة في القلب. وتحولت ندى إلى رمز من رموز الديمقراطية في إيران بعد تصوير لحظاتها الأخيرة وهي تصارع الموت عبر هاتف جوال.

ومع اقتراب الذكرى الأولى للمواجهات التي أعقبت الانتخابات التي جرت في 12 يونيو (حزيران) 2009، عرض التلفزيون الفارسي التابع لصوت أميركا والموجه للإيرانيين الفيلم التسجيلي الذي حمل عنوان «من أجل ندى»، والذي تضمن لقاءات مع أفراد عائلتها وأصدقائها تبث لأول مرة.

وبحسب تقرير لصحيفة «الغارديان» البريطانية فإن الفيلم التسجيلي، من إنتاج شركة «منتورن» لحساب تلفزيون «أج بي أو»، ومدته 70 دقيقة، وقد تم تصوير مشاهده في الولايات المتحدة. وقد ترك الفيلم صدى واسعا في إيران رغم أن المشاهدين شكوا من التشويش على البث وقطع التيار الكهربائي خلال يومين. كما أنه بث على موقع «اليوتيوب» على شبكة الإنترنت.

وأخرج الفيلم أنتوني توماس بالاشتراك مع سعيد كمالي ديهجهان، مراسل صحيفة «الغارديان» السابق في طهران، الذي جازف رغم خطر الاعتقال بمقابلة والدي ندى وأشقائها، وحصل على مشاهد مصورة لم تسبق رؤيتها من حياتها.

غير أن السلطات الإيرانية تتجه لإنتاج نسخة خاصة من فيلم تسجيلي يشرح وجهة نظرها في مقتل ندى ويزيل «الملابسات» حول ما تسميه بـ«النسخة الغربية» من الحادثة. ورفضت عائلة ندى، المشاركة في تصوير النسخة الحكومية رغم كل الضغوطات التي تعرضت لها، غير أن اثنين من أصدقائها لم يجدا مفرا من المشاركة.

وليس من الواضح إن كانت النسخة الحكومية من الفيلم هي ذاتها التي عرضها التلفزيون الإيراني في وقت سابق من هذا العام، والذي أوحى بأن ندى عميلة لأميركا وبريطانيا، وأنها افتعلت مشهد موتها وقد لطخت وجهها بالدماء.