بايدن يصل إلى شرم الشيخ لمباحثات مع مبارك

مصادر: تحركات إسرائيلية - أميركية مع القاهرة لدفع مفاوضات السلام

TT

تشهد القاهرة تحركات دولية وإقليمية ساعية لدفع المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لتدارك التأثيرات السلبية المحتملة للاعتداء الإسرائيلي على «أسطول الحرية» التي ألقت بظلالها على مباحثات الجانبين مؤخرا. وفي هذا الإطار، قالت مصادر مصرية مطلعة إن نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن وصل إلى شرم الشيخ مساء أمس للقاء الرئيس المصري حسني مبارك، بعد ساعات قليلة من إنهاء وفد إسرائيلي جلسة مباحثات في القاهرة أيضا مع الوزير عمر سليمان، رئيس المخابرات المصرية، استغرقت نحو 4 ساعات.

وفي زيارته التي تستمر يومين لمصر وتعد الأولى له منذ شغله مهام منصبه في يناير (كانون الثاني) 2009، من المقرر أن يلتقي بايدن اليوم مع الرئيس مبارك حيث يتناول اللقاء عددا من القضايا الإقليمية والدولية إلى جانب العلاقات بين القاهرة وواشنطن.

يرافق نائب الرئيس الأميركي وفد على مستوى عال يضم كلا من رون سوميتر مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ومارك شابيرو من الأمن القومي في الرئاسة الأميركية.

وأضافت المصادر أنه من المقرر الاكتفاء ببيان يصدره كل من الجانبين؛ المصري والأميركي عقب المباحثات، حول مجمل الموضوعات التي تناولها اللقاء. كما تلتقي زوجة نائب الرئيس الأميركي التي ترافقه في هذه الزيارة، السيدة سوزان مبارك قرينة الرئيس المصري.

على صعيد متصل، قالت المصادر إن وفدا إسرائيليا برئاسة عوزي آراد مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي للأمن القومي، أجرى محادثات في القاهرة أمس، الذي زارها لمدة خمس ساعات، مع الوزير عمر سليمان، مشيرة إلى أن الوفد ضم أيضا المحامي الإسرائيلي إسحاق مولخو.

وأضافت المصادر أن الزيارة استهدفت في المقام الأول طلب الجانب المصري من إسرائيل العدول عن القيام بتصرفات من شأنها عرقلة جهود السلام، كما حدث مع قافلة «أسطول الحرية»، نظرا لحرص القاهرة على المضي في جهودها المبذولة لاستئناف عملية التسوية، كما أكد الجانب المصري أن تصرفات من هذا النوع في الوقت الراهن من شأنها أن تقوض تلك الجهود.

وأشارت المصادر إلى أن المباحثات المصرية - الإسرائيلية أمس تطرقت لتوضيحات لبعض المواقف الإسرائيلية تجاه المباحثات غير المباشرة وتبادل وجهات النظر حولها، لضمان سير هذه المباحثات بما يضمن نجاحها واستمرارها في الوقت الراهن.