اعتقال أميركيين متوجهين إلى الصومال

اتهام الموقوفين في مطار كيندي بالتحضير لاعتداءات في الخارج

TT

أفادت النيابة أن الرجلين اللذين أوقفا في مطار جون كيندي بنيويورك أول من أمس تم اتهامهما رسميا الأحد بإعداد مؤامرة لقتل أميركيين في الخارج.

وبحسب نص القرار، تم اتهام محمد العيسى وكارلوس المونتي بأنهما «تآمرا معا طوعا لارتكاب عمل خارج الولايات المتحدة ينطبق عليه وصف جريمة وخطف وتخريب». وأضاف القرار أن المشتبه فيهما تلقيا تدريبا على الجهاد استمر لأشهر وكانا يستعدان للتوجه إلى الصومال للاتصال هناك بمنظمة متطرفة مرتبطة بـ«القاعدة». وأوضح أن التحقيق الذي أدى إلى توقيفهما أجري بواسطة عنصر مموه أقام صلة مع الرجلين منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2006.

وذكرت صحيفة «ستار ليدجر» أن محمد حمود العيسى (20 سنة) من نورث بيرغن، وكارلوس إدواردو المونتي (26 سنة) من آلم وود بارك في نيوجيرسي، كانا يستعدان للصعود إلى طائرتين مختلفتين متوجهتين إلى مصر ومنها إلى الصومال. وفي سلسلة حملات لمنع شبان أميركيين من أصل صومالي، وغيرهم، من السفر إلى الصومال للاشتراك في الحرب الأهلية هناك، اعتقلت الشرطة الأميركية أمس أميركيين كانا في طريقهما إلى هناك. وخلال أربع سنوات، في عملية اسمها «ألف ليلة وليلة»، كانت الشرطة تتابع الرجلين، واعتقلتهما بعد أن قالت إنها تأكدت أنهما كانا يريدان الانضمام إلى منظمة الشباب في الصومال. وقالت صحيفة «ستار لدجار» التي تصدر في نيوآرك (ولاية جيرسي) عبر النهر من نيويورك، إن الشرطة اعتقلت محمد حمود العيسى (20 سنة) وكارلوس إدواردو المونتي (26 سنة) في مطار كنيدي في نيويورك، قبل أن يستقلا طائرة إلى القاهرة، ومنها إلى الصومال. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» على لسان مسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) في نيويورك، تأكيدا للخبر. لكن، رفض المسؤول إعلان تفاصيل. غير أنه قال إن الرجلين لم يشكلا خطرا على الأمن داخل أو خارج المطار عندما اعتقلا. وقالت الصحيفة إن الرجلين اعتقلا لأنهما «كانا ينويان قتل أميركيين في الصومال»، وإنهما كانا «يريدان الانضمام إلى منظمات جهادية عنيفة في الصومال»، وإن «إف بي آي» كانت تتابع الرجلين منذ أربع سنوات تقريبا. وفي واشنطن، أصدرت وزارة الأمن بيانا قالت فيه «اعتقل شخصان في مطار كنيدي لصلتهما بتحقيقات مستمرة.. ليست للاعتقالات صلة بخطر حالي مباشر». وحسب معلومات الصحيفة، هجمت الشرطة على منزل العيسى في نيوآرك في الحادية عشرة مساء السبت، بعد اعتقال الرجلين في المطار. وكان في المنزل والدا العيسى: محمود ونادية، وآخرون. وفي الوقت نفسه، على مسافة عشر أميال، هجمت الشرطة على منزل المونتي. ولم يكن فيه أي شخص، حتى حضر شخصان تحدثت معهما الشرطة. وخلال الليل، في المنزلين، جمعت الشرطة أشياء منهما، ووضعتها في صناديق، وشاهد مراسل الصحيفة جهاز كومبيوتر من بين هذه الأشياء. وقالت للمراسل ماري لابوويرا، التي تعرف المونتي «لا أصدق أنه متورط في موضوع إرهابي». وفي ساعات الصباح الأولى، بعد خروج الشرطة من المنزل، رفض الوالد، بدرو، الحديث إلى الصحافي، وقال إنه متعب بعد أربع ساعات من تفتيش وأسئلة الشرطة داخل المنزل.

وكان والدا العيسى أيضا رفضا الحديث إلى الصحافي بعد خروج الشرطة من منزلهما في ساعات الصباح الأولى. وحسب معلومات الصحيفة، كان اسم عملية متابعة الرجلين التي استغرقت أربع سنوات «ألف ليلة وليلة»، وأن الشرطة السرية تغلغلت وسطهما ووسط أصدقائهما، وسجلت معلومات كثيرة عن آرائهما، ومتابعتهما لأخبار الصومال، ورغبتهما في الذهاب إلى هناك للاشتراك في «الجهاد المسلح» و«استهداف جنود أميركيين». وأنهما كانا يريدان الانضمام إلى حركة المجاهدين الشباب، وقالت إن هذا هو الاسم الرسمي للحركة، وإن لها صلات بتنظيم القاعدة منذ سنة 2007.

وقال مراقبون وصحافيون في واشنطن إن اعتقال الشابين جزء من حملة اعتقالات ومتابعات وتحقيقات وسط أميركيين من أصل صومالي، وغيرهم. في السنة الماضية، اعتقلت الشرطة 14 شابا من أصل صومالي في مينابوليس (ولاية منيسوتا) قالت إنهم كانوا يريدون الانضمام إلى منظمة الشباب في الصومال. وقبل أربعة شهور، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» خبرا من الصومال بأن منظمة الشباب أعلنت أنها صارت جزءا مما سمته «الجهاد العالمي للقاعدة».