الحرس الثوري الإيراني: احتجاجات الانتخابات كانت أشد خطرا من الحرب مع العراق

المعارضة الإيرانية تلغي اجتماعا حاشدا في ذكرى الانتخابات

TT

ذكر موقع إصلاحي على الإنترنت أن المعارضة الإيرانية ألغت خطط عقد اجتماع حاشد في طهران في ذكرى انتخابات الرئاسة التي أجريت في يونيو (حزيران) الماضي، بسبب مخاوف على حياة الأشخاص من أي حملة إجراءات مشددة تتخذها الحكومة. وكان زعيما المعارضة الرئيسيان مير حسين موسوي ومهدي كروبي طلبا من السلطات تصريحا لتنظيم اجتماع حاشد سلمي غدا في ذكرى الانتخابات المتنازع عليها. لكنهما قالا في بيان مشترك إن من الواضح أن السلطات لن توافق على هذا، ومن ثم فقد ألغيا التجمع حفاظا على حياة الناس وممتلكاتهم.

وجاء في البيان الذي نقله موقع «سهم نيوز» وهو موقع المعارضة الإيرانية على الإنترنت «قدم عدد من الأحزاب والجماعات الإصلاحية طلبات مماثلة لوزارة الداخلية.. وأعلنوا أنه ليس لديهم أي أمل في الحصول على تصريح من هذه الحكومة». وأضاف البيان «لدينا الآن 48 ساعة على موعد الاجتماع.. من أجل الحفاظ على أرواح الناس وممتلكاتهم فلن يعقد الاجتماع الحاشد المتوقع». وقال زعيما المعارضة في بيانهما، إن الحركة الإصلاحية لم تهزم، وكررا تأكيدهما بأن حكومة أحمدي نجاد ليس لديها أي تفويض شرعي. وتابع البيان «الحركة على قيد الحياة والفخر الحقيقي يخص أولئك الذين ما زالوا يواصلون احتجاجاتهم الشرعية رغم كل التهديدات والأخطار وانعدام الأمن والمعرفة التامة للعواقب». وأضاف «هذا تقليد لأي حكومة غير شرعية، وهو عدم إعطاء تصاريح لتنظيم اجتماعات حاشدة لأي شخص سوى أنصارها. لكن الطريق الذي اخترتموه يا أمة إيران العظيمة لا يمكن اعتراضه.. وسنقف إلى جانبكم حتى حلول صباح الغد المشرق».

إلى ذلك نقل عن قائد الحرس الثوري الإيراني قوله أمس، إن الاحتجاجات التي أعقبت انتخابات العام الماضي كانت أشد خطرا على الجمهورية الإسلامية من الحرب التي استمرت 8 أعوام مع العراق في الثمانينات. ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن قائد الحرس الثوري الميجور جنرال محمد علي جعفري قوله «رغم أن فتنة العام الماضي لم تستمر أكثر من 8 أشهر، فقد كانت أشد خطرا بكثير من الحرب المفروضة التي شنها صدام علينا من خلال دعم المجتمع الدولي». وتابع «بفضل الله ثم إرشادات الزعيم الأعلى.. ويقظة الشعب تمكنا من اجتياز هذا الحدث المرير، وأدرك الأعداء أنه لا يمكن تحويل مسار الثورة باستخدام هذه الأساليب».

وكان للحرس الثوري دور أساسي في قمع الاحتجاجات التي قالت حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد إنها فتنة أثارتها قوى أجنبية تسعى لتغيير النظام في إيران.

وأثارت إعادة انتخاب الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد في 12 يونيو احتجاجات واسعة في الشوارع وسط اتهامات بتزوير الانتخابات. ووصفت الحكومة الاحتجاجات بأنها «تحريض» وألقت باللوم في إثارة «الشغب» على قوى أجنبية تعارض الجمهورية الإسلامية.