خلال استجواب في الكونغرس أمام لجنة الشؤون العسكرية، أغمي على الجنرال ديفيد بترايوس، قائد القيادة الوسطى والقوات الأميركية في الشرق الأوسط.
بينما كان يجيب عن سؤال، اقترب كثيرا من الميكروفون الذي كان أمامه، وبدا وكأن رأسه سيقع على المائدة التي أمامه. وساد هرج وسط مساعديه العسكريين.
غير أن بترايوس استطاع أن يقف على قدميه، ومن دون مساعدة أحد، وخرج من الغرفة والإعياء بادٍ على وجهه. وسارع السيناتور كارل ليفين (ديمقراطي من ولاية ميتشيغان) الذي كان يترأس الجلسة، وأعلن وقف الجلسة. ولفترة من الزمن تجمع أعضاء اللجنة وهم يتبادلون الحديث. ثم أعلن السيناتور ليفين أن الجنرال في صحة طيبة في غرفة مجاورة، وأنه تناول طعاما وشرب ماء. وقال السيناتور «ربما لم يأكل الجنرال طعاما وشرابا كافيين قبل الجلسة بسبب استعداده للاستجواب. وبعد فترة قصيرة، عاد الجنرال إلى مقعده، وسط تصفيق الحاضرين. وقال إنه أحس بدوخة وعطش. وتندر بأن ذلك كان السبب، لا أسئلة السيناتور جون ماكين (جمهوري من ولاية أريزونا) الذي كان بدأ يسأله بعد نهاية أسئلة السيناتور ليفين. غير أن ليفين، رئيس الجلسة، أعلن تأجيلها حتى غد (اليوم).
وكان السيناتور ماكين بدأ أسئلته عن الوضع في أفغانستان، وقال إنه «يتجه نحو اتجاه سيئ، وربما نحو كارثة كبرى».
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن بترايوس رياضي ممتاز، ويحرص على الركض بصورة منتظمة. وقالت صحيفة «يو إس إيه توداي» إنه، قبل عشرين سنة، أصيب برصاصة مرت بالقرب من قلبه خلال تدريبات عسكرية في قاعدة فورت كامبل (ولاية كنتاكي). وفي وقت لاحق أخرجت الرصاصة خلال عملية في كلية الطب في جامعة في كنتاكي. وأجرى العملية بيل فريست، الذي صار في وقت لاحق عضوا في الكونغرس، ثم زعيم أغلبية في مجلس الشيوخ قبل أن يتقاعد قبل سنتين.
ويعتبر بترايوس واحدا من قادة عسكريين ميدانيين قلائل حصلوا على دكتوراه. قبل عشرين سنة في العلاقات الدولية، من جامعة برنستون. وقبل قيادة القوات الوسطى، قاد القوات الأميركية في العراق. وهناك صعد نجمه عندما وافق الرئيس السابق بوش الابن على اقتراحه بإرسال مزيد من القوات. واعتبر ذلك نقطة تحول في الحرب في العراق.
وفي سنة 2008، قالت أخبار إن بترايوس ربما يترشح لرئاسة الجمهورية باسم الحزب الجمهوري، لكنه نفى ذلك.
وفي وقت لاحق، كشف عن أنه كان أصيب بسرطان البروستاتا، وأجريت له عملية جراحية في مستشفى وولتر ريد العسكري في واشنطن.
وقد لد في نيويورك سنة 1952 من والدة أميركية ووالد هاجر من هولندا. وهو متزوج وعنده بنت وولد، وهو أيضا في القوات المسلحة.