ولي العهد السعودي: المدن الاقتصادية تفعل دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية المتوازنة

زار مدينة الملك عبد الله الاقتصادية أمس

الأمير سلطان بن عبد العزيز يتوسط أعضاء هيئة المدن الاقتصادية لدى زيارته مدينة الملك عبدالله الاقتصادية أمس (تصوير غازي مهدي)
TT

وصف الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي، المدن الاقتصادية في بلاده، بأنها «محركات جذب الاستثمارات العالمية»، مبينا أنها تساعد في توطين الاستثمارات السعودية وتفعيل دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة، وتُحدث نقلة نوعية في الاقتصاد السعودي، إلى جانب توفير الفرص الوظيفية الملائمة للمواطنين وتدريبهم وتأهيلهم.

جاء ذلك في كلمة دونها ولي العهد السعودي في سجل الزيارات خلال زيارته مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ، أمس، وفيما يلي نص الكلمة: «بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: ونحن نحتفل بمرور خمس سنوات على البيعة المباركة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - أيده الله - أود أن أشيد بأعماله الجليلة وبنظرته الثاقبة والرؤية المستقبلية الحكيمة التي شملت مختلف المجالات التنموية، ومن ذلك إطلاقه، حفظه الله، المدن الاقتصادية الكبيرة كمحركات لجذب الاستثمارات العالمية وتوطين الاستثمارات السعودية وتفعيل دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة وإحداث نقلة نوعية في الاقتصاد السعودي وتوفير الفرص الوظيفية الملائمة للمواطنين وتدريبهم وتأهيلهم لشغلها.

ولقد سرني ما رأيت في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية من مشاريع طموحة ومبادرات وطنية مخلصة واهتمام كبير ببرامج التدريب وتأهيل العنصر البشري السعودي بالتعاون بين العديد من الجهات الحكومية والخاصة، ويستحق القطاع الخاص - بما في ذلك من يقوم بتطوير المدن الاقتصادية من شركات سعودية وخليجية وأجنبية - كل الشكر والتقدير على هذه المساهمة الفعالة. والمأمول من وسائل الإعلام السعودية دعم جهود جذب الاستثمارات في المملكة عبر تشجيع المستثمرين والترحيب بهم وإبراز العوائد الإيجابية لاستثمارهم في المملكة. ولقد تلقت المدن الاقتصادية دفعة قوية عبر صدور أمر سيدي خادم الحرمين الشريفين رقم 1/19 وتاريخ 10/3/1431هـ، وإنني أهيب بالجميع بالتعاون مع هيئة المدن الاقتصادية لتحقيق رؤية وطموحات سيدي خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله».

من جانبه، قال عمرو بن عبد الله الدباغ، محافظ الهيئة العامة للاستثمار رئيس مجلس إدارة هيئة المدن الاقتصادية، إن القيادة السعودية طورت العديد من الأنظمة بهدف تحسين بيئة الاستثمار المحلي والأجنبي في البلاد. واستعرض الدباغ البرامج التعليمية والتوظيفية التي هيأتها المدينة الاقتصادية منذ تأسيسها.

إلى ذلك، قال فهد الرشيد، الرئيس التنفيذي لشركة إعمار المدينة الاقتصادية لـ«الشرق الأوسط»: «إن مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ستتم تهيئتها لـ 14 ألف نسمة، بحلول عام 2014، وتشمل المرافق الحكومية والخدمية» كاشفا عن افتتاح المرحلة الأولى من المدارس خلال نهاية العام الحالي.

وكان ولي العهد السعودي قد قام بجولة ميدانية رافقه خلالها محافظ الهيئة العامة للاستثمار، شاهد خلالها ما تم إنجازه في المدينة وما يجري حاليا تنفيذه من مشاريع ضمن خطط المدينة، وتوجه بعدها إلى مقر هيئة المدن الاقتصادية، حيث كان في استقباله الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، والأمير الدكتور مشعل بن عبد الله بن مساعد مستشار ولي العهد، والأمير خالد بن سعود بن خالد آل سعود وكيل وزارة الخارجية، والأمير سعود بن عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز، ورئيس ديوان ولي العهد علي بن إبراهيم الحديثي، ومدير عام مكتب ولي العهد الفريق أول الدكتور علي الخليفة، والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبد الله الاقتصادية فهد الرشيد.

واستمع الأمير سلطان لشرح عن الخدمات الذكية التي تقدمها هيئة المدن الاقتصادية للمستثمرين على مدار الساعة وبأكثر من تسع لغات، إلى جانب الخدمات الاستشارية للمستثمرين، واطلع على تقرير لأحد المستثمرين باللغة الصينية، انتقل بعدها إلى قاعة التقنية، حيث شاهد عرضا لتقنية التواصل عن بعد، وشاهد والحضور عرضا مرئيا عن مدينة الملك عبد الله الاقتصادية التي تمتد على مساحة قدرها 168 مليون متر مربع وتتألف من الميناء البحري ومجمع الصناعات ومنطقة المنتجعات ومنطقة المؤسسات العلمية البحثية وحي الأعمال المركزي والأحياء السكنية.

وفي نهاية الجولة تسلم ولي العهد هدية تذكارية من محافظ الهيئة العامة للاستثمار عبارة عن مجسم لأول جامع في المدينة، ورافقه خلال الزيارة الأمير خالد بن فهد بن خالد، والأمير فهد بن عبد الله بن مساعد، والأمير سطام بن سعود بن عبد العزيز، والأمير فيصل بن سعود بن محمد، والأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجه، ورئيس مراسم ولي العهد عبد الله الغريري، وعبد الله النمر، والسكرتير الخاص لولي العهد محمد بن سالم المري، ورئيس المكتب الخاص لولي العهد عبد الله بن مشبب الشهري.