مسدس أشكنازي يسرق من مكتبه ويصل لأيد عربية ويعاد إليه سرا

دون أن يشعر به أحد

TT

بعد عشرة شهور من الكشف عن فضيحة سرقة مسدس ثمين لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي، من خزانة مكتبه، عاد المسدس إلى مكانه. ولكن الأمر لم يخفف الفضيحة. بل زادها حدة. حيث إن من أعاده تمكن من التسلل مجددا إلى مكتب أشكنازي من دون أن يشعر به أحد.

وكان أشكنازي يحتفظ بالمسدس في خزانة الأوسمة التي يحتفظ بها في مكتب رئاسة الأركان في تل أبيب. ولكن المسدس سرق في يوليو (تموز) من العام الماضي. وفي حينه جرى تحقيق عميق شمل نحو 40 جنديا وضابطا من ذوي العلاقة مع مكتب أشكنازي. وعثر على الجندي الذي تسلل إلى المكتب وسرق المسدس، ويدعى لويس مسكيتا. وتبين أنه باعه إلى طرف ثالث. ثم تبين أن المسدس وصل إلى مدينة الطيبة العربية في مثلث (فلسطينيي 48)، وتم اعتقال عربيين، هما محمد شلبية من الطيبة ومحمد مجادلة من باقة الغربية. وما زالت محاكمتهم مستمرة.

بيد أن المفاجأة كانت عندما فتحت سكرتيرة مكتب أشكنازي الخزانة، قبل أسبوعين، فوجدت مظروفا غريبا. ففتحته وإذا بالمسدس المذكور وقد وضع داخله باهتمام شديد. فهرعت فرحة تزف البشرى لرئيس الأركان. فتوجه أشكنازي فورا إلى الشرطة العسكرية يطلب أن تفتح ملف تحقيق جديد في القضية وهذه المرة أراد أن يعرف: «كيف دخل شخص ما إلى المكتب من دون مراقبة؟».. وما هي وسائل الحراسة التي اتخذت بعد أن تسللوا لأول مرة إلى مكتبه وسرقوا المسدس؟ ولماذا لم تتبع هذه الوسائل في هذه الحالة؟ ولماذا لم يستعيدوا المسدس حتى الآن من خلال التحقيق والتحريات؟ وكيف يستخف اللص بالاحتياطات الأمنية في مكتب رئيس الأركان إلى هذه الدرجة؟ وهل السارق هو من الموظفين العاديين داخل المكتب؟ وكيف وصل المسدس إلى أيد عربية؟ وإن وصل، فكيف أعاده هذا المواطن العربي وبأية طريقة؟».