شروط قاسية من المالكي للتنازل عن رئاسة الوزراء

بينها منصبا نائب الرئيس

TT

استمر مساعد وزير الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان أمس في لقاءاته المنفصلة مع الكتل السياسية العراقية، والتي بدأها مع رئيس الوزراء نوري المالكي، ثم رئيس الجمهورية جلال طالباني، ووزير الخارجية هوشيار زيباري، والقائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، والائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم، لبحث تشكيل الحكومة الجديدة.

وحسب تسريبات لـ«الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة على سير المفاوضات بين الكتل السياسية، فإن أحد السيناريوهات التي طرحها فيلتمان يتعلق بمرشح تسوية لرئاسة الحكومة ممثلا بنائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي عن الائتلاف الوطني العراقي لرئاسة الوزراء، كونه يتمتع بعلاقات قوية مع الخارج والداخل. وحول شروط ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي للائتلاف مقابل تنازله عن رئاسة الوزراء، أفاد مصدر بأن الشروط قاسية، تمثلت في أن يعطى لدولة القانون منصبا نائب رئيس الوزراء ونائب رئيس الجمهورية، إضافة لست وزارات، اثنتان منها سياديتان، ليكون بمقدور التحالف الوطني المشكل من الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون ترشيح عبد المهدي.

وعودة لفيلتمان، فقد بينت المصادر أيضا أنه يحمل بعض الحلول، كما سيلتقي شخصيات سنية بارزة خلال الساعات المقبلة، إضافة إلى نقل آراء جميع الكتل ومطالبهم. وبشأن أهم ما دار خلال الاجتماع بين فيلتمان وقادة القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، بين النائب عدنان الدنبوس الذي كان من بين الحضور، أن المناقشات تركزت على أوضاع العراق ومستجدات الأوضاع، وعلى أحقية القائمة الفائزة في الانتخابات التي جرت في 7 مارس (آذار) في تشكيل الحكومة. وبين الدنبوس أن أعضاء القائمة وهم كل من رافع العيساوي وحسين الشعلان وآخرون، طرحوا على الموفد الأميركي مطالب محددة، منها مسؤولية الجانب الأميركي عن حماية التجربة الديمقراطية، وأن القائمة العراقية تطالب بحقها الدستوري وعلى الجميع القبول بنتائج الانتخابات، وأن كتلة العراقية هي الأكبر وهذا من حقها. وأعلن الدنبوس عن استعداد قائمته للتنازل عن الكثير من مطالبها وبعض الحقائب الوزارية التي ترغب في تسلمها لضمان تكليفها بتشكيل الحكومة.

من جانبه، ركز رافع العيساوي في حديثه مع فيلتمان خلال الاجتماع على أهمية الإسراع بتشكيل الوزارة المقبلة واحترام إرادة الشعب العراقي، وضرورة الالتزام ببنود الدستور والابتعاد عن الاجتهادات والتفسيرات التي قد تشكل سابقة خطيرة على مستقبل العملية الديمقراطية في البلاد.

أما القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان فبين وبشأن لقاء فيلتمان بالأكراد، أنه حقق ثلاثة لقاءات مع التحالف الكردستاني عبر رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، مشيرا إلى أن الضيف لم يقدم أي مقترحات، فقط اقتصرت اللقاءات على أحاديث حول تشكيل الحكومة والمستجدات. وأضاف عثمان لـ«الشرق الأوسط» أنه لا يتوقع أن يتمكن الموفد الأميركي من تحقيق أي تقدم «فهم موجودون في العراق منذ أكثر من سبع سنوات، وسيخرجون قريبا، وحتى الآن لم يقدموا شيئا، وحتى لم يفهموا الوضع العراقي».