مقتل 12 في هجوم صاروخي أميركي شمال غربي باكستان

بعد ساعات من وصول المبعوث الأميركي إلى إسلام آباد

TT

صرح مسؤولو مخابرات بأن طائرة من دون طيار يشتبه أنها أميركية أطلقت أمس صاروخين في منطقة وزيرستان الشمالية الباكستانية الواقعة على الحدود مع أفغانستان مما أسفر عن مقتل 12 متشددا. ووقع الهجوم الصاروخي بعد ساعات من وصول ريتشارد هولبروك المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان، إلى إسلام آباد لإجراء محادثات في إطار الحوار الاستراتيجي الباكستاني الأميركي الذي انطلق في مارس (آذار). وقال المسؤول إن الطائرة استهدفت منزلا بقرية سوخيل على بعد نحو 25 كيلومترا شرقي ميران شاه البلدة الرئيسية في المنطقة التي تشتهر بأنها مرتع متشددي حركة طالبان وتنظيم القاعدة.

وقال مسؤول مخابرات لـ«رويترز» اشترط عدم ذكر اسمه: «قتل 12 متشددا وأصيب ثلاثة في الهجوم على مقر له صلة بطالبان والقاعدة».

وأكد مسؤول ثان في المخابرات هذه الرواية. وقال ساكن يدعى محمد رفيق لـ«رويترز» إنه رأى 11 جثة. ولم تعرف على الفور جنسيات القتلى. وصعدت الولايات المتحدة من الهجمات الصاروخية في منطقة شمال غربي باكستان منذ أن قتل انتحاري أردني سبعة عاملين في وكالة المخابرات المركزية الأميركية في قاعدة أميركية عبر الحدود في إقليم خوست بشرق أفغانستان في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

ووقعت غالبية الهجمات هذا العام في وزيرستان الشمالية. ويعتقد أن الشيخ سعيد المصري الرجل الثالث في تنظيم القاعدة والذي يعرف أيضا باسم مصطفى أبو اليزيد قتل في غارة مماثلة بوزيرستان الشمالية الشهر الماضي.

وتعارض باكستان حليفة الولايات المتحدة رسميا هجمات الطائرات من دون طيار وتقول إنها انتهاك لسيادتها وتؤجج المشاعر المناهضة للولايات المتحدة مما يعقد جهود إسلام آباد لمكافحة التشدد. وتكافح قوات باكستانية أيضا متشددين في شمال غربي باكستان وحققت مكاسب كبيرة في هجومين شنتهما العام الماضي بوادي سوات وفي منطقة وزيرستان الشمالية معقل المتشددين. وعلى الرغم من الخسائر التي لحقت بالمتشددين فإنهم أظهروا قدرة على الرد وشنوا سلسلة من الهجمات الانتحارية وهجمات القنابل مما أسفر عن مقتل مئات المدنيين وأفراد قوات الأمن وأغلبهم في شمال غربي باكستان.