طهران: عاتبون على موسكو بسبب العقوبات وصفقة الصواريخ

مسؤول إيراني: كان يمكن لروسيا الامتناع عن التصويت

TT

نفى رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي، وجود نقاش داخل النظام في إيران لخفض العلاقة مع روسيا، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى وجود ما سماه «عتاب» إزاء بعض أداء الحكومة الروسية تجاه إيران في إشارة إلى تصويت موسكو إلى جانب تشديد العقوبات على إيران في مجلس الأمن.

وانتقد بروجردي العقوبات بالقول إنها سترتد على الشركات الأميركية، مذكرا موسكو بأن واشنطن «كانت السبب في سقوط الاتحاد السوفياتي»، داعيا إلى إجراء حوار على أعلى المستويات بين الطرفين بهدف «تصحيح الأخطاء الروسية السابقة».

وقال بروجردي إن لجنة الأمن القومي التي يرأسها لم تطرح مطلقا قضية خفض العلاقات مع موسكو، بخلاف ما تداولته وسائل الإعلام حول الموضوع.

غير أنه أضاف «بطبيعة الحال فإن الحقيقة التي لا يمكن إخفاؤها هي أن الرأي العام الإيراني وکذلك المسؤولين غير راضين عن بعض أداء الحكومة الروسية ولهم عتاب في هذا الشأن لا سيما فيما يتعلق بالقرار 1929»، الخاص بتشديد العقوبات على إيران.

وأوضح بروجردي أنه کان بإمكان روسيا على الأقل «الامتناع عن التصويت» وأضاف أن إحدى قضايا «العتاب من جانب الرأي العام والمسؤولين الإيرانيين تجاه الحكومة الروسية يتعلق بالمنظومة الصاروخية إس 300 التي مضت أعوام على الاتفاقية الخاصة بها»، دون أن تقوم موسكو بتسليمها لطهران.

ولفت بروجردي إلى أن روسيا تدرك أکثر من أي دولة أخرى بأن سياسات أميرکا «هي التي أدت إلى انهيار الاتحاد السوفياتي وتعلم أن إيران هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تقف أمام الأطماع الأميركية بجدية».

وفي الإطار عينه، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن مساعد هيئة الأرکان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري أن العقوبات المفروضة على الشعب الإيراني «ليس لها أي مفعول لأن النظام والشعب الإيراني يعرفان جيدا کيف يواصلان مسيرتهما نحو الأمام».

وزعم جزائري أن وسائل الإعلام الأجنبية أظهرت أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لم يكن له دور رئيسي بفرض العقوبات على إيران، لإبقاء باب الحوار مفتوحا بين طهران وواشنطن، لكنه أعرب عن رفضه لهذه المحاولات التي وصفها بأنها «مسار سياسي ودعائي أمريکي وصهيوني لإظهار البيت الأبيض على أنه يحمل نوايا سلمية تجاه إيران».

وأشار جزائري إلى أن معارضة الشرکات الأميركية الكبرى لأي قرار يدعو لفرض المزيد من العقوبات على إيران وعدم مواکبة بعض القوى الدولية للقرار 1929 الصادر عن مجلس الأمن «يعكس فشل المحاولات الأميركية والبريطانية في إقناع العالم بتوجهاتهما السلطوية»، على حد قوله.