مسؤول أميركي يلتقي ممثلي 15 دولة عربية ويطالبهم بالانضمام إلى التحالف الدولي أو المخاطرة بالعزلة

TT

في اطار حرب الولايات المتحدة الجديدة ضد الارهابيين، التقى مسؤول رفيع بوزارة الخارجية الاميركية مسؤولين يمثلون 15 دولة عربية طالبا منهم اما اعلان دولهم اعضاء في التحالف الدولي ضد الارهاب او المخاطرة بالتعرض الى عزلة في مناخ نزاع عالمي متزايد.

وعلى غير العادة ضم اللقاء سورية التي ظلت مدرجة لفترة طويلة في قائمة الدول المساندة للارهاب. الجدير بالذكر ان مجلس الشيوخ كان قد صوت بالاجماع على تفويض الرئيس جورج بوش باستخدام «كل القوة اللازمة والمناسبة» للرد على الهجمات الارهابية التي استهدفت الولايات المتحدة صباح الثلاثاء الماضي.

وكانت وزارة الخارجية الاميركية قد وصفت الحلف المضاد للارهاب الذي لا يزال قيد التكوين بأنه يضم «كل الحضارات» وليس الغرب فقط. وقال وزير الخارجية الاميركي كولن باول في مؤتمر صحافي امس ان التحالف المرتقب «اصبح معلما بارزا ووسيلة جديدة لقياس العلاقات وما يمكن ان تفعله الدول معا». وقرأ ويليام بيرنز، مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى، على المندوبين العرب قائمة من الخطوات التي من المفترض ان تقوم بها دولهم ضد الارهاب، بما في ذلك اعتقال ومحاكمة الارهابيين في اراضي الدولة المعنية.

علاوة على ذلك، بعثت وزارة الخارجية الاميركية برسالة الى سفاراتها في كل دول العالم اوضحت فيها الشروط اللازم توفرها في الدول التي ستكون في عضوية التحالف المضاد للارهاب.

وقال مسؤول في الوزارة ان من ضمن الفقرات التي تضمنتها الرسالة فقرة تنص على ان الدولة «يجب ان تلقي القبض على الارهابيين وتقدمهم للمحاكمة داخل اراضيها». الجدير بالذكر ان الاجتماع لم يتضمن نقاشا حول المساهمات العسكرية المحتملة من جانب الدول العربية الممثلة في اللقاء المشار اليه. وقال السفير المصري نبيل فهمي، الذي التقى باول، ان الادارة الاميركية يجب ان تركز في المقام الاول على البحث عن المسؤولين عن هجوم الثلاثاء وليس على توسيع الجهود لكي تضم اهدافاً جيوبوليتيكية اخرى. وأكد فهمي في حديثه مع باول ان التحالف الدولي الذي تكون عشية حرب الخليج الثانية، والذي ضم مصر وسورية، حقق النجاح المطلوب لأنه تمسك بهدفه الرئيسي الذي تمثل في طرد القوات العراقية من الكويت.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون قد تحدث مع الرئيس جورج بوش قبل ساعات من لقائه الدبلوماسيين العرب، معربا له عن قلقه ازاء ادراج الولايات المتحدة لسورية والسلطة الفلسطينية ضمن الدول التي ينتظر مشاركتها في التحالف المعادي للارهاب. وقال مسؤول اسرائيلي انه «اذا كانت هناك محاولات لإشراك سورية وعرفات في التحالف، فإن هناك مشكلة».

* خدمة «نيويورك تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الاوسط»