السلطات الأميركية تحتجز مضيفا جويا مصريا واستئناف رحلات «مصر للطيران» الثلاثاء

TT

أعلنت شركة مصر للطيران أن السلطات الأميركية احتجزت أحد أفراد طاقم طائرة الشركة العائدة من نيويورك مساء اول من أمس بعد احتجازها نتيجة وقف الرحلات الجوية بعد الهجمات التي وقعت على المركز التجاري العالمي في نيوريورك والبنتاغون في واشنطن يوم الثلاثاء الماضي.

وذكر زملاء المصري المحتجز أن زميلهم خالد ألهم يعمل مضيفاً على خطوط شركة مصر للطيران ويعتقد أن سلطات الأمن في نيويورك ألقت القبض عليه للاشتباه فيه أثناء سيره بالقرب من مركز التجارة العالمي بعد تدميره.

وقد عقدت قيادات مصر للطيران أمس اجتماعات متواصلة للوصول إلى مخاطبة السلطات الأميركية عن طريق السلطات المصرية للافراج عن المضيف المحتجز.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن السبب الرئيسي لالقاء القبض على المضيف المصري أنه كان يحمل تذكرة طيران داخلية من نيويورك إلى احدى المدن الأميركية التي تقيم فيها زوجته الأميركية الأصل والجنسية، وهي الاجراءات التي تتبعها حالياً السلطات الأميركية في ظل الاجراءات الأمنية التي تتبعها عقب الأحداث التي تعرضت لها يوم الثلاثاء الماضي وخاصة أن لديها شكوكها في أي شخصيات عربية.

وكانت الطائرة المصرية وهي من طراز بوينغ 777 قد وصلت إلى مطار نيويورك يوم الثلاثاء الماضي وقبيل بداية الأحداث التي تعرضت لها الولايات المتحدة بحوالي ثلاث ساعات، حيث كانت الطائرة في رحلتها العادية من القاهرة إلى نيويورك ثم مونتريال بكندا. وقد ألغيت رحلة الطائرة إلى كندا بسبب الأحداث واغلاق مطار نيويورك أمام الملاحة الجوية.

وقال الكابتن جون إلياس قائد الطائرة المصرية التي سافرت إلى نيويورك ووصلت قبيل الحادث ان الطائرة وصلت الى نيويورك يوم الثلاثاء في تمام الساعة التاسعة إلا ربعا صباحاً بتوقيت نيويورك وكان الطاقم آخر من شاهد النيران تتصاعد من مبنى المركز التجاري العالمي ولكنه تخيل أنه حريق. واضاف: ولكن عندما وصلت الى الفندق علمت أن طائرة أخرى اصطدمت بالمركز التجاري ولم يستطع طاقم الضيافة اللحاق بنا حيث تم منع أي دخول أو خروج لأي شخص من المطار بعد الحادث حيث مكثوا بفندق المطار لمدة يوم.

وقال جون إلياس ان الاجراءات الأمنية أصبحت مشددة حتى أنه لم يستطع الاتصال بزوجته وأولاده ليطمئنها عليه وميعاد العودة. واضاف: ان نيويورك في هذه اللحظات لم تكن نيويورك التي نعرفها.

من جانبه قال مساعد الطيار الكابتن زكي الكاشف ان الاجراءات الأمنية في مطار نيويورك مشددة للغاية ولكنها تسير بصورة طبيعية دون مضايقة أحد من الركاب.

وقالت أدنه ادوارد المضيفة بمؤسسة مصر للطيران انه تم منع الأدوات المعدنية التي تستخدم على الطائرات.

وقالت الدكتورة أماني قنديل استاذة العلوم السياسية والمدير التنفيذي للشبكة العربية للمنظمات الأهلية انها ذهبت إلى أميركا لالقاء محاضرة عن المنظمات غير الحكومية بمبنى الأمم المتحدة وانها فوجئت بالحادث وتم الغاء المحاضرة بعد أن تم اغلاق مبنى الأمم المتحدة.

إلى ذلك طالب ثلاثة نواب في البرلمان المصري أمس الحكومة بكشف أسباب تخلف المضيف المصري من طاقم الطائرة المصرية التي عادت من نيويورك مساء اول من أمس.

واكد نواب البرلمان محمد البدرشيني وفاروق متولي ورفعت بشير على ضرورة اعلان الحكومة فورا عن حقيقة الاسباب التي ادت الى تخلفه.

على صعيد متصل تستأنف مؤسسة مصر للطيران رحلاتها إلى نيويورك حيث تقلع أول طائرة مصرية إلى نيويورك غداً الثلاثاء بعد توقف دام أسبوعاً بسبب الأحداث التي تعرضت لها الولايات المتحدة.

وصرح مصدر مسؤول بمؤسسة مصر للطيران بأن السلطات الأميركية وافقت على القيام بهذه الرحلة حيث تم تخصيص طائرة من طراز بوينغ 777 سوف تنقل 319 راكباً سوف تجرى عليهم اجراءات أمنية مشددة قبيل اقلاع الطائرة.

من جهة أخرى عقد أمس اللواء حمدي رفعت رئيس قطاع الأمن بمؤسسة مصر للطيران اجتماعاً لليوم الثاني على التوالي مع رؤساء القطاعات بالمؤسسة ورؤساء الأجهزة العاملة بمطار القاهرة. وجاء الاجتماع للتنسيق فيما بين الأجهزة ودراسة كيفية عدة اجراءات أمنية طلبتها هيئة الطيران الفيدرالي الأميركي وطالبت بضرورة تطبيقها على كل الرحلات المتجهة من القاهرة إلى كل مدن أوروبا وأميركا. ومن بين هذه الاجراءات فحص وتفتيش الركاب وأمتعتهم يدوياً وهددت الهيئة أن الشركة التي لم تلتزم بذلك سوف تمنع من الهبوط بالمطارات الأوروبية والأميركية.

وفي اطار التوتر الذي يسود حالياً معظم مطارات العالم أعلنت سلطات الأمن بمطار القاهرة فجر أمس حالة الطوارئ بعد تلقيها بلاغاً كاذباً بوجود متفجرات في برج المراقبة تهدد سلامته وسلامة الطيران.

وكان أحد سنترالات المطار قد تلقى بلاغاً من مجهول بوجود قنبلة في برج المراقبة بمطار القاهرة فقام بابلاغ اللواء محمد سلامة مساعد وزير الداخلية ومدير أمن مطار القاهرة حيث هرعت قيادات مطار القاهرة إلى برج المراقبة وتم الاستعانة بكلاب بوليسية مدربة على اكتشاف المتفجرات وفحص كل منشآت أبراج المراقبة في المطار، وبعد فحص استمر حوالي ساعتين لم يعثر على شيء.