رامسفيلد: سنضرب الدول التي تؤوي الإرهاب والهجمات التي دفعت أكبر من شخص واحد

جون آشكروفت: نعمل على 40 ألف بداية خيط في التحقيقات وبن لادن هو المشتبه الرئيسي

TT

اجمع كبار اركان ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش في مقابلات تلفزيونية امس، وبلغه واحدة تقريبا، على ان حربا بدأت ضد الولايات المتحدة بالتفجيرات الارهابية التي وقعت في نيويورك وواشنطن الاسبوع الماضي، وان هذه الحرب تستهدف نمط حياة الشعب الاميركي وحريته وازدهاره وامنه، وان الولايات المتحدة لن تستسلم، بل انها اعلنت الحرب، كما اعلن ذلك الرئيس بوش، ضد الارهاب والارهابيين والدول التي توفر لهم المأوى والدعم والمساعدة. واشاروا الى اسامة بن لادن باعتباره المشتبه الاول.

وقال وزير الدفاع دونالد رامسفيلد: ان الولايات المتحدة ستحشد كل قوة وطاقة ممكنة لكسب هذه الحرب التي ستطول ضد الارهاب والارهابيين. واكد ان الهجمات التي وقعت اكبر من شخص واحد وان الولايات المتحدة ستضرب هذه المنظمات والدول التي تؤويها.

وعما اذا كان مطمئنا الى ان هجمات ارهابية لن تقع قال: ان الارهاب قد يضرب في اي وقت وفي اي مكان، وانه من المستحيل اطلاقا منع وقوع هجمات ارهابية، لان هذا العدو يعمل ويخطط وينفذ في الظلام، ولا ظهور ماديا معروفا لديه ليجري ضربه والقضاء عليه بعملية واحدة او عمليات محدودة.

وقال: ان الارهابيين قد يضربون في المطارات والمرافئ وقد يضربون السفن والمقرات والمباني الحساسة وحتى العادية والقطارات والانفاق.

واشار الى الخوف من ان يستخدموا اسلحة دمار شامل من بيويولوجية ونووية وكيماوية. ولذلك حسب قوله فان الحرب ضد الارهاب واسعة وشاملة وطويلة ومتنوعة. وان الضربات لن تكون فقط للارهابيين بل لمن يدعمهم ويوفر لهم المأوى.

وردا على سؤال عن الدول التي تدعم الارهاب وان كان من الممكن ان يشملها عمل عسكري قال رامسفيلد: ان لائحة الدول التي تدعم الارهاب معلنة ومعروفة. واننا سنطلب ان توقف الدول الداعمة للارهاب نشاطها، والا فانه ربما لا خيار امامنا الا ضرب اهداف ذات قيمة في الدول التي تدعم الارهاب. فقد ضرب الارهابيون نمط حياتنا وحريتنا ولن نفرط بذلك ولن نتخلى عن حريتنا.

وعما اذا كانت الولايات المتحدة ستدعو ايران الى الانضمام والتعاون لمحاربة الارهاب قال رامسفيلد ان الرئيس ووزير الخارجية بحثا هذا الموضوع، وان هدفنا حاليا هو ان تتوقف الدول التي تدعم الارهاب عن ذلك. وشدد «انه يجب عليها ان تتوقف عن دعم الارهاب بأي شكل من اشكاله».

وشدد قائلا: ان علينا ان نفعل ونقوم بأي شيء وبكل شيء لتتوقف تلك الدول عن دعم الارهاب. وكرر القول ان الارهاب ممكن ويتوقع ان يضرب في اي وقت وفي مكان. وانه من المستحيل ولا نقدر ان نصبح دولة بوليسية. ومستحيل حماية كل هدف محتمل لاعمال الارهاب حماية كاملة.

وعن موعد العمل العسكري او بدء الحرب ضد الارهاب قال ان ذلك لن يكون اطلاق عدد قليل من الصواريخ. فالارهابيون لا شيء لديهم واضحا لضربه. وان الحرب ستكون طويلة وتتطلب جهدا واسعا وتعاونا كاملا.

واشار بشكل غير مباشر الى القوات الخاصة التي سيكون لها دور بارز، وهي قوات تنفذ عمليات خاصة، وتعد من افضل القوات التي تنفذ عمليات اختراق وقتل وتدمير واغتيال، ثم الانسحاب.

واضاف قائلا ان كل قوة ووسيلة ممكنة ومطلوبة ستستخدم في هذه الحرب، مركزا ومكررا القول باهمية ان توقف الدول الداعمة للارهاب دعمها للارهابيين.

ومن جهته قال جون اشكروفت وزير العدل «ان التحقيقات تحرز تقدما ونجاحا، واننا نعمل على 40 الف بداية خيط ودليل ستقود الى تحديد الجهة المسؤولة» واضاف انه في القريب سيتم تحديد ذلك. وقال في رده على سؤال: ان اسامة بن لادن وشبكته هو المشتبه الرئيسي. وحذر الاميركيين مجددا من ان اي عمل ضد شخص بسبب جنسه او دينه يعتبر خرقا واعتداء على القانون وسيلاقي العقوبات اللازمة.

واعلن ان هناك عملية جارية لرفع مستوى اجراءات الامن والتفتيش سواء في المطارات او غيرها وان عملية رقابية صارمة مع احترام القوانين ستبدأ كاجراءات وقائية ضد وقوع اية اعمال ارهابية.

واكد ايضا تعزيز صلاحيات اجهزة الامن والرقابة والاستخبارات.

ومن جهته اعترف رامسفيلد ان تحذيرا لوزارته وصل من ان طائرة مدنية قد تضرب مقر الدفاع قبل حوالي 10 دقائق من الضربة. لكنه قال، مشيرا الى استحالة منع وقوع عمل ارهابي من ذلك النوع، ما كان ذلك ليطرأ على تفكير احد او يمر في خياله.