مسؤول ليبي: قضية حوض النيل غير مطروحة على القمة العربية ـ الأفريقية في طرابلس

TT

كشف عمران أبو كراع، أمين الشؤون العربية باللجنة الشعبية الليبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي (وزارة الخارجية)، أن قضية حوض النيل «غير مطروحة» على أعمال القمة العربية - الأفريقية المقرر عقدها في ليبيا في العاشر من أكتوبر (تشرين الثاني) القادم، وقال أبو كراع إن هذا الموضوع غير مطروح على أعمال القمة، ولكن هناك مسألة مهمة هي الموارد المائية في أفريقيا، وبعد أن يتفهم العرب والأفارقة على حسن إدارة الموارد المائية في أفريقيا. وأضاف معلقا: «بكل تأكيد ستكون الشطحات التي نسمعها من آن لآخر بشأن تقاسم هذه الموارد، وسيتم صرف النظر عنها، لأن نسبة عالية من موارد نهر الكونغو تصل إلى 90% مهدرة، وعندما نرشّد استغلال الموارد المائية سيصبح الحديث عن تقاسم حصص المياه حديثا غير ذي موضوع».

وقال أبو كراع في تصريحات للصحافيين على هامش أعمال اللجنة الدائمة للتعاون العربي – الأفريقي، مساء أول من أمس، ردا على سؤال حول التباين في وجهات النظر بين الدول العربية والأفريقية إزاء القضايا العربية، وفي مقدمتها قضية فلسطين في المحافل الدولية، وخاصة قدرات إسرائيل النووية، قال أبو كراع «إنه لهذا السبب سنعقد القمة العربية – الأفريقية، فعندما يكون هناك اهتمام بأفريقيا واهتمام بالتكامل الاقتصادي معها وإقناعها بأن مصالحها مع العرب وليس مع الآخرين، فهذا الموضوع يحتاج منا الاهتمام بالتعاون العربي - الأفريقي، لأن أصوات أفريقيا الـ52 يحتاجها العرب، لذلك فكرنا في عقد القمة».

وحول لقائه مع عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية، قال أبو كراع إن اللقاء ركز على القمتين الاستثنائية، والقمة العربية – الأفريقية، ولم يتطرق إلى أي موضوعات أخرى.

وأضاف: «إنه يجرى حاليا العمل بين الأمانتين العربية والأفريقية بالتنسيق مع ليبيا بصفتها الدولة المضيفة للقمة العربية - الأفريقية، التحضير للقمة العربية - الأفريقية لضمان خروجها بنجاح والتحضير للمنتدى المصاحب للقمة».

وكانت اللجنة الدائمة للتعاون العربي - الأفريقي قد اختتمت أعمالها بعد ظهر أول من أمس بمقر الجامعة العربية، وترأس الوفد العربي في أعمال اللجنة ليبيا، بينما ترأس أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية المصري الوفد الأفريقي، وطالبت اللجنة الدائمة للتعاون العربي - الأفريقي الأمانتين «الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية» بمراعاة تعديل مسودة الوثيقة الاستراتيجية المعنية ببلورة خطة العمل وآليات التنفيذ مع الأخذ في الاعتبار الملاحظات التي أبداها الاجتماع الرابع للجنة التحضيرية.

وأوضح البيان الختامي للجنة الحاجة إلى آلية اتصالات ثلاثية تضم الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والدولة المضيفة، لتنظيم أنشطة تهدف إلى تعزيز رؤيتهم للقمة.